24 مارس 2025

العنف يضرب مجدداً جنوب غرب النيجر، حيث قُتل 44 مدنياً وأصيب 13 آخرون، بينهم 4 في حالة حرجة، في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم “داعش” في الصحراء، وفق بيان لوزارة الداخلية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أنه “في يوم الجمعة 21 آذار، تعرضت قرية فونبيتا، في بلدية كوكورو الريفية، لهجوم وحشي شنه إرهابيون من تنظيم داعش في الصحراء”.

وأوضحت أنه “في حوالي الساعة الثانية ظهراً، وبينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة، حاصر هؤلاء الإرهابيون المدججون بالسلاح المسجد لتنفيذ مذبحتهم الاستثنائية في قساوتها”

وتابعت أن المهاجمين “أشعلوا النار أيضاً في السوق والمنازل أثناء انسحابهم”، حيث أعلنت السلطات الحداد الوطني لمدة 72 ساعة اعتباراً من السبت.

وتقع فونبيتا في منطقة “المثلث الحدودي” على الحدود مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي المنطقة التي أصبحت ملاذاً للمتشددين التابعين لتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

وتشير أرقام صادرة عن منظمة “إيكليد” غير الحكومية، التي ترصد ضحايا النزاعات في العالم، إلى أن الهجمات المسلحة في النيجر خلفت منذ يوليو 2023، تاريخ الانقلاب العسكري على الرئيس المدني محمد بازوم، ما لا يقل عن 2400 قتيل.

وتُظهر هذه الأرقام مدى التحديات الأمنية التي تواجهها النيجر في مكافحة الجماعات المسلحة، خاصة في ظل تصاعد العنف في منطقة الساحل.

وتعد النيجر واحدة من الدول الأكثر تأثراً بالعنف المسلح في منطقة الساحل، حيث تواجه تهديدات متعددة من جماعات إرهابية مثل “بوكو حرام” وتنظيم الدولة الإسلامية، وقد زادت حدة هذه التهديدات منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2023، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد.

ومع استمرار الهجمات المسلحة، يُتوقع أن تواجه النيجر مزيداً من التحديات في تأمين حدودها وحماية مواطنيها، كما يُعتبر التعاون الإقليمي، خاصة مع بوركينا فاسو ونيجيريا، عاملاً أساسياً في مواجهة هذه التهديدات.

اقرأ المزيد