19 سبتمبر 2024

يقود متطوعون سودانيون في ليبيا مبادرة إنسانية لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين أجبرتهم الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على ترك منازلهم، والنزوح سواء داخلياً أو إلى الدول المجاورة.

ويدخل اللاجئون إلى ليبيا عبر المثلث الحدودي بين البلدين ومنه إلى مدينة الكفرة، التي تعاني من تكدس عشرات الآلاف منهم.

وصرح المتحدث باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد اللاجئين السودانيين الموثقين في المدينة بلغ 40 ألف لاجئ، بينما يعاني آخرون من عدم التوثيق، مما يزيد من صعوبة توفير الدعم المناسب لهم.

وأشار إلى أن الدعم المقدم من المنظمات المحلية والدولية ضعيف وغير كاف لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

وفي بنغازي، أطلقت مجموعة من السودانيين المقيمين في ليبيا منذ فترة طويلة مبادرة “إسناد”، التي ساعدت العديد من اللاجئين في العثور على وظائف في مجالات مختلفة.

وقالت مريم مهدي سليمان، إحدى المستفيدات من المبادرة، إنها وعائلتها فروا من أم درمان بعد تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، واستطاعت بفضل المبادرة الحصول على وظيفة في معمل حلويات ثم كعاملة نظافة في مستشفى.

ومن جانبه، قال رئيس مبادرة “إسناد” محمد المهدي محمد، إن الفكرة جاءت بعد ازدياد عدد النازحين السودانيين إلى ليبيا، وهي مبادرة شعبية غير مدعومة من أي جهة حكومية، وتساعد حالياً نحو 700 أسرة سودانية في العثور على فرص عمل متنوعة.

وفي سياق متصل، أوضح مفتاح الشروي، رئيس وحدة العلاقات بجهاز الهجرة غير الشرعية في طبرق، أن حركة دخول اللاجئين السودانيين عبر الحدود المصرية زادت مؤخراً بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر وطول أمد الحرب في السودان.

وأضاف أن اللاجئين السودانيين لا يطمحون للهجرة إلى أوروبا، بل يجدون في ليبيا بيئة ملائمة للعيش والعمل.

يذكر أن الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث يعاني نصف السكان من نقص حاد في الغذاء، إضافة إلى موجات من العنف العرقي وظروف قريبة من المجاعة في مناطق واسعة من البلاد.

مصر تكشف محاولات إثيوبيا للتلاعب في وثيقة سد النهضة

اقرأ المزيد