أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، أن السعودية ستستضيف مفاوضات جديدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة لحل النزاع بين الأطراف المتحاربة في السودان.
وفي خطوة تعكس التعاون الدولي، أوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن إعلان استئناف هذه المفاوضات تم في باريس على هامش مؤتمر دولي جمع ملياري دولار للسودان، الذي يشهد قتالا مستمرا بين قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويشارك في تسهيل المفاوضات ممثلون عن مصر والإمارات و”إيغاد”، مؤكدين التزامهم بدعم الجهود الرامية لتحقيق السلام في السودان.
وفي تعليقه على الخطوة، أشاد الموفد الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو بقرار السعودية، مؤكدا أن “الحرب على الشعب السوداني يجب أن تنتهي الآن”.
من جانبها، اقترحت مصر خلال مشاركتها فى مؤتمر باريس الدولى حول دعم السودان ودول الجوار، مبادرات إنسانية للتعامل مع الأزمة، والتخفيف من تداعياتها على الشعب السودانى، كإقامة مستودعات إغاثية قريبة من الحدود مع السودان، للتدخل فى حالة حدوث أزمات، وإرسال فرق طبية للعمل بالمستشفيات السودانية وإمدادها بالأجهزة الطبية والأدوية، وفرق طبية أخرى متنقلة فى أنحاء الدولة.
وتأتي هذه الجهود بعد فشل مبادرة جدة للسلام في عام 2023، والتي رعتها السعودية والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق يضع حدا للصراع الدائر في السودان، الذي خلف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية للبلاد.
ومنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، لم تتوصل الأطراف المتحاربة إلى اتفاق يحقق السلام المستدام، ما دفع الدول الرئيسية والوسطاء إلى استئناف المفاوضات بهدف وقف هذا النزاع المدمر.
مدينة الجونة المصرية تستعد لدورتها السينمائية السابعة