05 ديسمبر 2025

السلطات الانتقالية في مالي، أعلنت مساء الخميس، عن إحباط ما وصفتها بـ”محاولة انقلابية” شارك فيها عسكريون ومدنيون تلقوا دعما من دولة أجنبية، مؤكدة توقيف ضباط كبار إلى جانب مواطن فرنسي اتهم بالعمل لصالح أجهزة استخبارات بلاده.

وجاء في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الاعتقالات شملت جنرالين وعددا من الضباط البارزين، إضافة إلى الفرنسي المتهم بالتجسس.

وذكرت مصادر إعلامية دولية أن عدد الموقوفين يتراوح بين 36 و40 عسكريا خلال الأيام الأخيرة.

من بين المعتقلين الجنرال عباس ديمبيلي، الذي شغل منصب قائد عسكري في شمال البلاد قبل أن يعين حاكما لموبتي، والعميد نعمة ساجارا، العضو في أركان القوات الجوية التي يتحدر منها وزير المصالحة الوطنية الجنرال إسماعيل واغي.

تأتي هذه التطورات لتغذي الحديث عن “حرب باردة” داخلية بين الرئيس الانتقالي الجنرال عاصيمي غويتا ووزير دفاعه ساديو كامارا، على خلفية خلافات بشأن ملفات التعاون الدولي، خصوصا مع الغرب، ومنذ إطاحة الرئيس الأسبق إبراهيم بوبكر كيتا عام 2020، دخلت مالي مرحلة انتقالية متوترة تأجلت خلالها الانتخابات مراراً، وسط اتهامات بتعاظم نفوذ العسكريين على حساب العملية الديمقراطية.

وفي موازاة إعلان إحباط المحاولة الانقلابية، شهد اليوم ذاته اجتماعا رفيع المستوى بين روسيا وقيادات عسكرية من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أسفر عن توقيع مذكرة تفاهم دفاعية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف وصف الخطوة بأنها “بداية فصل جديد في التعاون الاستراتيجي”، بينما أكد وزير الدفاع المالي أن “الدفاع بات المجال الأكبر للشراكة مع موسكو”.

 

باريس تضغط للإفراج عن دبلوماسي معتقل في باماكو

اقرأ المزيد