السلطات القضائية في مالي أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق المدير التنفيذي لشركة التعدين الكندية “باريك غولد”، مارك بريستو، وذلك على خلفية تهربه من أرباح مستحقة للدولة من عمليات التنقيب.
ويأتي هذا الإجراء في ظل اتهامات بغسيل الأموال تخص الأرباح المستحقة للدولة من عمليات التنقيب التي تديرها الشركة في مالي.
وتشمل المذكرة أيضا المدير العام لمجموعة “لولو غونكوتو”، عباس كوليبالي، وهي الشركة التي تشغل مناجم الذهب وتمتلك حصة الأغلبية فيها بنسبة 80%، بينما تحتفظ الحكومة المالية بالنسبة المتبقية.
وتعود جذور الأزمة إلى خلافات بين الشركة الكندية والحكومة الانتقالية المالية حول حجم الأرباح التي تحققها باماكو من الذهب، واتخذت الخلافات منحى علنيا في الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى تفاقم التوترات.
واتهمت وزارتي التعدين والاقتصاد في مالي الشركة بعدم الوفاء بالتزاماتها، مشيرتين إلى “مخاطر جسيمة” يمكن أن تؤثر على مستقبل عمليات الشركة في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلنت “باريك غولد” في نوفمبر الماضي أن السلطات المالية وجهت اتهامات لأربعة من موظفيها وأودعتهم السجن الاحتياطي، على الرغم من إطلاق سراحهم لاحقاً بعد أيام قليلة، وفيما أكدت الشركة أنه تم التوصل إلى حل شامل للخلافات مع مالي، لا تزال التحديات القانونية قائمة.
دول “إيكواس” وصراع النفوذ الدولي