05 أكتوبر 2024

حذر مسؤول أممي من كارثة قادمة إلى السودان إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة وعاجلة قبل وقوعها.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان، إيدي رو، أن خطر نقص الغذاء قد يهدد أكثر من نصف سكان السودان إذا لم تتوقف الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وأضاف روي، في بيان، الأربعاء 13 ديسمبر: “إننا ندعو بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية والوصول دون قيود لمناطق الاحتياج لتجنب كارثة الجوع”. وأضاف، أن “هناك عدد كبير جدًا من الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تشهد قتالًا كثيفًا ولا يمكننا الوصول إليهم إلا بشكل متقطع، هذا إن تمكننا من الوصول إليهم في الأساس”.

وأشار البيان إلى أن “ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، يواجهون الجوع الحاد، وهو أكثر من ضعف العدد في نفس الفترة من العام الماضي”، لافتًا إلى أن “هذا الرقم أعلى أيضاً من التوقعات الأولية التي بلغت 15 مليونًا والتي وردت في التقييم السابق في آب/أغسطس، مما يدل على مدى سرعة تدهور وضع الأمن الغذائي”. وتابع البيان، أنه “حاليًا، يوجد ما يقرب 5 ملايين شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص محاصرون في مناطق كان وصول المساعدات الإنسانية فيها متقطعًا، وفي بعض المناطق، مستحيلًا بسبب القتال المستمر”.
ومنذ بداية الصراع، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من خمسة ملايين شخص، مما حال دون حدوث تدهور أسوأ في الأمن الغذائي، خاصة في شرق السودان وشماله. وعلى الرغم من ذلك، فإن وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن إلى المدنيين في المناطق الأكثر تضررًا من العنف لم يكن كافيًا، حسب تقارير برنامج الغذاء العالمي.
وفشلت قمة دول منظمة الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد)، التي عقدت في جيبوتي، السبت الماضي، في التوصل لاتفاق لوقف الحرب بالسودان، بعد اعتراض السودان على البيان الختامي لها.

وحسب تقارير الأمم المتحدة فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد 12 ألف شخص، في حين بلغ عدد النازحين واللاجئين داخل السودان وخارجه نحو 7 مليون شخص منذ بدء الحرب في نيسان/أبريل الماضي.

 

السودان يرفض الاعتذار لتشاد ويكشف عن براهين دعمها لقوات حميدتي

 

شروط “تعجيزية” تعيق لقاء البرهان وحميدتي

كارثة السيول في السودان تزيد معاناة المواطنين في ظل الحرب والأزمات الاقتصادية

اقرأ المزيد