05 ديسمبر 2025

كشفت لجنة “مناهضة السيانيد” في ولاية جنوب كردفان، عن كارثة إنسانية في منجم التقولة أدت لمقتل 23 شخصاً وإصابة 145 آخرين، وتشير التقديرات الأولية إلى احتمالية التسمم بمخلفات تعدين السيانيد أو تفشي الكوليرا.

أعلنت لجنة “مناهضة السيانيد” بمحافظة قدير في ولاية جنوب كردفان السودانية، اليوم الاثنين، عن وقوع كارثة إنسانية مروعة في منجم التقولة بمحافظة تلودي، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 145 آخرين.

وفقاً لما نشرته صحيفة “التغيير” السودانية، لم يتم حتى الآن تحديد السبب النهائي للوفيات بشكل قاطع، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى احتمالين رئيسيين: إما التسمم بمخلفات تعدين السيانيد، أو تفشي وباء الكوليرا في المنطقة.

تُعتبر هذه الحادثة من أخطر الكوارث الصحية التي تشهدها المنطقة، حيث تعمل اللجنة المحلية على تقييم الأوضاع وتقديم المساعدات العاجلة للمصابين، في ظل مخاوف من تدهور الوضع الصحي في المنطقة التي تعاني أساساً من محدودية الخدمات الطبية والبنية التحتية الصحية.

تعد ولاية جنوب كردفان من الولايات الغنية بالمعادن في السودان، لكن أنشطة التعدين فيها غالباً ما تتم في ظروف غير آمنة، مما يعرض حياة العاملين للخطر، وتُعرف منطقة المنجم المذكور باستخدام مواد كيميائية خطرة في عمليات الاستخراج، من بينها مادة السيانيد السامة.

من المتوقع أن تتصاعد التحقيقات في الأيام المقبلة لتحديد المسؤوليات والأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة، كما يُتوقع أن تثير الحادثة جدلاً حول شروط السلامة في مواقع التعدين بالمنطقة، والتي شهدت حوادث مماثلة في الماضي.

مصر تستثمر 800 مليون دولار في إنشاء مراكز لوجستية على حدودها مع السودان

اقرأ المزيد