18 مارس 2025

الجلسات في اليوم الثالث من القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا، تركزت على الوضع في ليبيا والسودان، حيث تجري الاستعدادات لتوقيع ميثاق المصالحة الليبي وتناول التحديات الأمنية في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وشهدت المحادثات حول ليبيا تقدما ملحوظا مع إعلان رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، بانكولي أديوي، عن استكمال الاستعدادات لتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية، ومن المقرر أن يُوقع تحت رعاية الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، الرئيس الحالي للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا.

وفيما يخص السودان، يبحث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تصاعد النزاعات في البلاد وشرق الكونغو الديمقراطية، وذلك في جهود متواصلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه المناقشات في ظل تأكيد الاتحاد الإفريقي على فشل مبادرة “إسكات البنادق” التي تهدف إلى إنهاء النزاعات في القارة بحلول عام 2020، والتي تم تمديدها حتى 2030 بسبب استمرار الأزمات.

وشهدت القمة أيضا توقيع اتفاقية بين رئيس مفوضية السلم والأمن ووزير الخارجية الليبي لنقل مكتب ارتباط الاتحاد من تونس إلى ليبيا، في خطوة تعكس التزام ليبيا بالعمل المشترك مع الاتحاد الإفريقي.

ومن المنتظر أن يحتضن مقر الاتحاد الإفريقي اجتماعا هاما لوزراء الخارجية للدول الشركاء في ملف السودان، بمشاركة منظمات ودول مؤثرة في الإقليم، لمناقشة الأزمة والسبل الممكنة لتحقيق الاستقرار.

وتبرز التوترات في السودان والكونغو الديمقراطية تحديات كبيرة أمام الاتحاد الإفريقي في تحقيق السلام والأمان في القارة، في وقت يسعى الاتحاد لتحسين آليات التعاون الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعات.

 

اقرأ المزيد