أكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال زيارته للجزائر أهمية تعزيز التعاون في إعادة إعمار لبنان، وأشاد بالدعم الجزائري السياسي والإنساني، مشيراً إلى مجالات التعاون المتعددة بين البلدين مثل الاقتصاد والطاقة.
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر، أهمية تعزيز التعاون مع الجزائر لدعم إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، حيث أشاد عون بالدور التاريخي للجزائر في دعم لبنان، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
وأشار عون إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل الاقتصاد والطاقة والزراعة والتجارة والثقافة والصحة، معرباً عن تقديره لمواقف الجزائر الداعمة للبنان في المحافل الدولية، لا سيما في مجلس الأمن.
كما نوه بدور الجزائر في الجهود العربية التي أدت إلى توقيع اتفاق الطائف عام 1989، والذي ساهم في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
ومن جهته، أكد الرئيس الجزائري التزام بلاده بدعم لبنان في كل الظروف، مشيراً إلى المساعي الدبلوماسية التي تقودها الجزائر في مجلس الأمن لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد السيادة اللبنانية، كما جدد التأكيد على دعم تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وتطرق الجانبان إلى التطورات في القضية الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفض خطط التهجير القسري، كما ناقشا الوضع في سوريا وليبيا واليمن، مؤكدين ضرورة بذل جهود عربية لمساعدة هذه الدول على تجاوز أزماتها.
وأعلن الرئيس تبون عن اتفاق الطرفين على تفعيل آلية التشاور السياسي وعقد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك، ووصف زيارة عون بأنها “خطوة مهمة لتعميق العلاقات الثنائية”.
وفي ختام الزيارة، قلّد الرئيس تبون نظيره اللبناني وسام الاستحقاق الوطني برتبة “أثير”، كرمز للعلاقات التاريخية بين البلدين.
ويذكر أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيس لبناني إلى الجزائر منذ أكثر من عقدين، حيث وصل عون يرافقه وزير الخارجية والمستشار المكلف بإعادة الإعمار، في إطار الجهود اللبنانية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية الداعمة.
ليبيا.. تحذيرات من المشروع الأميركي “النفط مقابل الغذاء”
