25 نوفمبر 2024

دعا الرئيس الجيبوتي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد”، إسماعيل عمر قيلي، أعضاء المنظمة لعقد قمة استثنائية في أوغندا نهاية الأسبوع المقبل لمناقشة الأوضاع في السودان والخلاف بين إثيوبيا والصومال.

وتكثف “إيغاد” ضغوطها على طرفي النزاع العسكري في السودان لتوقيع اتفاق وقف عدائيات يسهم في إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع وذلك ضمن جهود إقليمية ودولية ترمي لوقف القتال في السودان الآخذ في التمدد.

وكانت المنظمة أقرت خلال قمة طارئة عقدت في 9 ديسمبر المنصرم عقد اجتماع مشترك بين قائدي الجيش والدعم السريع خلال أسبوعين، لكن الخطوة تعذرت لأسباب وصفتها جيبوتي بأنها فنية قبل أن تحدد منتصف يناير الجاري موعدا جديدا لاجتماع البرهان وحميدتي.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الجيبوتية إن رئيس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد” ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي وجه الدعوة للدول الأعضاء والشركاء الدوليين إلى قمة استثنائية في أوغندا يوم الخميس المقبل الموافق 18 يناير الجاري.

وأشار الى أن القمة ستناقش تطورات الوضع في السودان على ضوء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو تسع أشهر كما أنها ستناقش الخلاف الناشب بين دولتي إثيوبيا والصومال.

وتوترت العلاقات بين الصومال واثيوبيا بعد توقيع أديس أبابا اتفاقا مع موسى بيحي عبدي رئيس إقليم أرض الصومال، الساعي للانفصال منذ عام 1991 عن جمهورية الصومال الفيدرالية.

وبموجب الاتفاق تحصل إثيوبيا على منفذ بحري قبالة سواحل الإقليم الانفصالي مساحته 20 كيلومترا مربعا لمدة 50 عاما، بحيث يُستخدَم منفذا تجاريا وقاعدة للبحرية الإثيوبية مع السماح لإثيوبيا باستخدام ميناء بربرة الواقع على ضفاف خليج عدن في مدخل مضيق باب المندب لأغراض التبادل التجاري.

وصرَّح عبدي أن الاتفاق يشمل اعتراف إثيوبيا بالإقليم دولة مستقلة، وهو أول اعتراف رسمي به في العالم.

وأثار الاتفاق موجة غضب واسعة في الصومال على كل المستويات، حيث خرجت مظاهرات في الشوارع مطالبة بإلغاء الاتفاق.

ورفضت الحكومة الصومالية هذا الاتفاق وأصدرت بيانا اعتبرته بلا أساس قانوني، وأنه اعتداء سافر على سيادة الصومال، كما أعلنت استدعاء سفيرها لدى أديس أبابا للتشاور، في حين دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي وتكتل “إيغاد” لاجتماع طارئ لبحث التدخل الإثيوبي.

وقال رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، إنه لا يمكن لأي شخص أن يتصرف في شبر واحد من أراضي الصومال.

ليبيا تستقبل أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني منذ أبريل 2023

اقرأ المزيد