قافلة مساعدات إنسانية كبيرة تنطلق من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، تضم أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات.
انطلقت اليوم الأحد قافلة مساعدات إنسانية كبيرة من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في إطار جهود تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في مناطق محددة لتسهيل وصول المساعدات للسكان المدنيين.
وشهد معبر رفح تحركاً مكثفاً للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية، حيث تجاوز عددها المئة شاحنة تحمل أكثر من ألف ومئتي طن من المساعدات.
وتركزت المحتويات على كميات كبيرة من الدقيق تصل إلى ثمانمئة وأربعين طناً، بالإضافة إلى أربعمئة وخمسين طناً من المواد الغذائية المتنوعة التي تشتد الحاجة إليها في الأسواق الغزية.
وجاءت هذه الخطوة الإغاثية في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن استئناف عمليات إسقاط المساعدات جواً، حيث شملت الحمولات الجوية مواداً أساسية مثل السكر والأغذية المعلبة.
كما أكدت مصادر فلسطينية وصول شحنات إغاثية إلى المناطق الشمالية من القطاع، التي تعاني من حصار شديد وصعوبات في وصول المساعدات.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي على أهمية ضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين دون انحرافها، معتبراً أن مسؤولية التوزيع تقع على عاتق المنظمات الدولية، كما أشار إلى فتح ممرات إنسانية آمنة، دون تحديد مواقعها أو مواعيد عملها بشكل مفصل.
وتزداد المشاهد الإنسانية المأساوية في غزة وضوحاً يوماً بعد يوم، حيث سجلت الأسابيع الأخيرة سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى إما بسبب المجاعة أو أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.
وقد أثار هذا الوضع انتقادات دولية واسعة، حتى من أقرب حلفاء إسرائيل، مما دفع إلى تكثيف الجهود لإيجاد حلول عاجلة.
وبينما تشكل هذه القافلة بارقة أمل للسكان المنهكين، تبقى التساؤلات قائمة حول استدامة هذه المساعدات ومدى كفايتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
كما يظل التنسيق الدولي لضمان وصول المساعدات بشكل منتظم تحدياً رئيسياً في ظل استمرار الظروف الأمنية المتقلبة والمعقدة.
مصر.. أب يقتل ابنته ثم ينتحر
