في خطوة نحو إتمام الانسحاب العسكري الفرنسي من تشاد، سلمت القوات الفرنسية قاعدة عسكرية ثانية للسلطات التشادية أمس السبت، والتي تقع في مدينة أبشي شرقي البلاد.
ويأتي هذا الانسحاب ضمن الجدول الزمني الذي ينتهي في 31 يناير الجاري، والذي يشهد الانفكاك الكامل للارتباط العسكري بين فرنسا وتشاد.
وأكد وزير القوات المسلحة التشادية، الجنرال إسحاق مالوا جاموس، خلال حفل التسليم على الأهمية البالغة لهذه الخطوة التي تمهد لانسحاب نهائي وغير قابل للتفاوض للقوات الفرنسية من البلاد.
ودعا الوزير قوات الدفاع والأمن التشادية إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة، خصوصاً بعد الهجوم الأخير على القصر الرئاسي في العاصمة انجامينا.
وفي هذا السياق، تحدث مسؤول في القوات الفرنسية بمنطقة الساحل عن تحركات الجنود والمعدات، موضحاً أن قواتهم بدأت بالفعل الانتقال إلى انجامينا ونقل المعدات إلى ميناء دوالا.
من جانبه، أشار ممثل السفارة الفرنسية في تشاد، فابيان تالون، إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور وأن التضامن يبقى قائماً رغم التغيرات السياسية.
وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان تشاد في نوفمبر الماضي عن إنهاء اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري التي كانت قائمة مع فرنسا لعقود، وصفها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو بأنها “عفا عليها الزمن تماماً”.
تشاد تطلب حواراً مع السودان لتهدئة التوترات الدبلوماسية