05 ديسمبر 2025

صحيفة “لوموند” أفادت بأن باريس تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق صلاح الدين سلوم، السكرتير الأول السابق للسفارة الجزائرية، بتهم الانتماء لمنظمة إجرامية إرهابية والإعداد لارتكاب جرائم.

ووفقاً للمصدر القضائي الذي نقلت عنه الصحيفة، يشتبه المحققون في ضلوع سلوم في حادثة اختطاف الصحفي والمدوّن الجزائري أمير بوخرص، المعروف بانتقاده للسلطات الجزائرية من الخارج، وذلك في ضواحي باريس في أبريل 2024، وكانت الجزائر قد طلبت سابقاً تسليم بوخرص، البالغ من العمر 41 عاماً، إلا أن القضاء الفرنسي رفض الطلب في عام 2022.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين باريس والجزائر، إذ أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 6 أغسطس الجاري تعليمات للحكومة باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الجزائر، شمل تعليق اتفاقية تخفيف متطلبات التأشيرة بين البلدين، ودعوة شركاء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات مماثلة.

وفي المقابل، حذّر سليمان زرقاني، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، من أن استمرار التوتر قد يفضي إلى قطع العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين البلدين.

ويأتي ذلك بعد قرار الجزائر في أواخر يوليو 2024 استدعاء سفيرها لدى باريس فوراً، احتجاجاً على اعتراف فرنسا بالخطة المغربية التي تمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً كحل وحيد للنزاع، في حين تؤكد الجزائر دعمها المستمر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

قانون المناجم الجديد يفجر مواجهة سياسية في الجزائر

اقرأ المزيد