أصدرت السلطات السويسرية غرامة مالية بحق موظف في بنك كريدي سويس بعد اكتشاف عدم التزامه بواجب الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة المرتبطة بأصول غير مشروعة تعود إلى فئة مؤيدة للنظام الليبي السابق معمر القذافي.
وجاء ذلك بعد تحقيق استقصائي أجراه التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF)، وكشف عن تعاملات مالية غير قانونية استمرت لعدة سنوات.
وتضمنت التحقيقات تورط علي الدبيبة، أحد الشخصيات النافذة في نظام القذافي، الذي ترأس شركة أوداك المكلفة بإعادة إعمار ليبيا.
وأفادت التحقيقات بأن الدبيبة استغل منصبه لتحويل أموال طائلة إلى حسابات خاصة في الخارج، بمساعدة أفراد من عائلته، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1989 و2016.
ورغم التصنيفات الأمنية التي وضعتها الجهات المعنية حول أنشطة علي الدبيبة وأسرته، استمر بنك كريدي سويس في إدارة حساباتهم حتى عام 2016، دون اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء هذه العلاقات، ما اعتبر خرقا لقوانين مكافحة غسيل الأموال.
ورغم توصيات فريق التحقيق داخل البنك بقطع العلاقة منذ عام 2012، تأخرت الإدارة في الإبلاغ عن الأنشطة المالية المشبوهة حتى عام 2018.
وتؤكد التحقيقات أن علي الدبيبة متورط في تحويل أموال برنامج التنمية الليبي إلى حسابات خاصة، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات على شركته من قِبل الاتحاد الأوروبي وسويسرا بعد سقوط نظام القذافي في 2011. كما صدرت مذكرات اعتقال بحق الدبيبة وأبنائه من الإنتربول بتهم الاختلاس وإساءة استخدام السلطة.
وبعد إغلاق التحقيق، أصدرت السلطات السويسرية غرامة بقيمة 2,000 فرنك سويسري على الموظف المتورط في القضية، دون اتخاذ إجراءات إضافية ضد إدارة البنك.
الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى بنغازي بدءاً من يناير 2025