05 ديسمبر 2025

أدان رئيس الوزراء المالي عبد الله مايغا في مؤتمر الأمم المتحدة الانتهاكات التي تعيق وصول دول تحالف الساحل للموانئ البحرية، مما يؤثر سلباً على اقتصادياتها، وطالب بتطبيق القوانين الدولية واعتبر أن استمرار هذه السياسات يعمق الأزمات الإنسانية.

أدان عبد الله مايغا، رئيس الوزراء المالي، خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية المنعقد في تركمانستان، ما وصفه بـ”الانتهاكات الصارخة” التي تتعرض لها دول تحالف الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) في حقها المشروع في الوصول إلى الموانئ البحرية.

وأشار مايغا إلى أن هذه الدول تواجه عراقيل كبيرة في التجارة الدولية والنقل البحري، مما ينعكس سلباً على اقتصاداتها ويزيد من معاناة شعوبها.

وأكد أن هذه الممارسات تتعارض مع المواثيق الدولية، لاسيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 واتفاقية التجارة العابرة للدول غير الساحلية لعام 1965.

وقال رئيس الوزراء المالي: “إننا نعيش واقعاً مريراً حيث تتحول القوانين الدولية إلى حبر على ورق عندما يتعلق الأمر بمصالح دولنا”، مضيفاً أن “هذه الانتهاكات تستحق إدانة واضحة وصريحة من المجتمع الدولي”، كما حذر من أن استمرار هذه السياسات سيفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، أعرب مايغا عن تقديره للدول التي تسهل وصول دول التحالف إلى البحر، مثل غينيا وموريتانيا، معتبراً أن هذا الموقف يعكس التضامن الإفريقي الحقيقي.

وأكد رئيس الوزراء المالي أن دول التحالف لن تبقى مكتوفة الأيدي، وقال: “نعمل على تحويل التحديات إلى فرص، والساحل سيكون أرضاً للفرص وليس للأزمات”، كما دعا إلى إعادة النظر في السياسات الدولية التي تعيق تنمية الدول غير الساحلية.

يذكر أن المؤتمر شهد توقيع عدة اتفاقيات ثنائية بين الدول المشاركة، في وقت تواجه دول تحالف الساحل عزلة دولية متزايدة بسبب المواقف السياسية للأنظمة الحاكمة فيها.

هجوم مسلح في شمال بنين يودي بحياة 7 جنود

اقرأ المزيد