جنوب إفريقيا تتبنى إصلاحات اقتصادية وسط تحديات استثنائية

أعلن البنك المركزي في جنوب إفريقيا عن تقدم ملحوظ نحو تحقيق إصلاحات اقتصادية تستهدف رفع مستوى الأداء الاقتصادي للبلاد، وذلك بحسب تصريحات محافظ البنك المركزي، ليسيتيا كغانياجو.

أوضح كغانياجو خلال مؤتمر صحفي، أن البلاد تقترب من تطبيق إصلاحات ستعزز القدرات الاقتصادية الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على تجاوز العقبات القائمة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

وأكد كغانياجو على الدور الحاسم الذي تلعبه الإصلاحات في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن معالجة أزمة الكهرباء، التي طال أمدها، أسهمت في دفع عجلة التقدم في قطاعات أخرى.

وأضاف أن البنك المركزي أشار مرارا إلى الحاجة الملحة لتطبيق تغييرات هيكلية في مجالات حيوية مثل الطاقة وسكك الحديد والشحن، بهدف دعم وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، الذي يُتوقع أن يتجاوز 1% هذا العام والعام القادم.

ولفت كغانياجو أنه في ظل الأوضاع الحالية يجب الانتباه إلى التحديات التي تواجهها شركة “ترانسنت” الحكومية، المسؤولة عن السكك الحديدية والموانئ، التي تعاني من نقص في المعدات وتأخير في أعمال الصيانة، وأعرب عن تفاؤله بأن معالجة هذه القيود ترفع معدلات النمو إلى 3.5%.

كما تطرق كغانياجو إلى القضايا التي تؤثر على صنع القرار في السياسة النقدية، مشيرا إلى أن هناك عدم يقين ومخاطر محتملة تؤثر على الآفاق المستقبلية للتضخم في البلاد، مشددا على الحاجة إلى استمرارية الجهود لتحقيق استقرار وتقدم ملموس في السياق الاقتصادي الراهن.

وتواجه جنوب إفريقيا أزمة اقتصادية متعددة الأبعاد حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي من 1.9% في 2022 إلى 0.6% في 2023، ويعود هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى نقص الكهرباء ، والقيود في قطاع النقل، وانخفاض الأسعار الدولية للمعادن مثل الذهب والبلاتين.

وتعاني جنوب إفريقيا من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منذ عام 2007، وتفاقمت هذه المشكلة بشكل كبير منذ عام 2022، وفي عام 2023، كانت مدة انقطاع الكهرباء تعادل 289 يوما.

قمة “بريكس” في قازان.. نمو في العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول المجموعة