كشفت النيابة العامة المصرية تفاصيل الجريمة المروعة التي عُثر خلالها على جثمان طفل بإحدى الشقق السكنية المستأجرة، حيث انتزعت بعض أحشائه ووضعت بجواره.
وتبين فيما بعد أن هذه الجريمة كانت جزءاً من سلسلة فيديوهات دموية تم تصويرها بهدف بيعها لمواقع إلكترونية مخصصة لذلك.
وتوصلت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية إلى مرتكب الجريمة، حيث أقر بارتكابها بطلب من مصري آخر مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، حيث طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه (أي ما يزيد عن 100 ألف دولار).
وأضاف أنه اختار ضحيته وعرضه للشخص الآخر عبر تقنية “الفيديو كول”، ليطلب منه أن يقتل الطفل تمهيدا لسرقة أعضائه، مشيراً إلى أن عملية انتزاع الأعضاء تمت أيضا والشخص الآخر يشاهد عبر “الفيديو كول”.
وخلال التحقيقات أشار مرتكب الجريمة إلى أن الشخص المقيم في الكويت طلب منه تكرار الأمر، باختيار طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، ولكنه قُبض عليه قبل قيامه بذلك.
وتمكنت النيابة العامة من تحديد المواطن المصري الآخر المقيم في الكويت، الذي استخدم في ارتكابها هاتفاً محمولا مزوداً بشريحة اتصال يملكها والده.
وبعد التواصل مع الجهات المختصة في الكويت والإنتربول الدولي، تم ضبط المتهم ووالده وترحيلهما إلى مصر لمواصلة التحقيقات.
وبالتحقيق مع المواطن المصري المقيم في الكويت، تبين أنه فتى عمره تجاوز الـ15 عاماً، واعترف بأنه طلب من الشخص المقيم في مصر ارتكاب الجريمة، وقتل الطفل والتمثيل بجثته.
وكشفت التحقيقات أن الفتى يحتفظ “بالمقاطع المصورة” لعملية القتل حتى “تسنح له فرصة لبيعها عبر مواقع إلكترونية تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة”.
وقال الفتى إنه “سبق وأن قام بهذا الفعل في مرات سابقة”، وتجري النيابة المصرية تحقيقاً للتأكد من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده، الذي أنكر صلته بالجريمة التي وقعت.
مسؤول إسرائيلي يستبعد انسحاب مصر من الوساطة مع حماس