كشف رئيس منظمة تونسية مرموقة عن إحصائيات مثيرة تكشف عن حجم هائل من تبذير الطعام في البلاد خلال شهر رمضان المبارك.
ووفقاً لتصريحات رئيس المنظمة، يقوم التونسيون برمي 66% من الطعام و46% من الخبز في سلة المهملات خلال هذا الشهر الفضيل.
ودعا لطفي الرياحي، رئيس منظمة إرشاد المستهلك، إلى التصرف الفوري لمواجهة هذا الوضع المثير للقلق.
وشدد الرياحي على ضرورة بدء عملية تخزين المواد الغذائية بانتظام وبطريقة سليمة، مؤكداً على أهمية التخلي عن مادة الدقيق الأبيض في تصنيع الخبز نظراً للأضرار الصحية التي قد تسببها.
وأشار الرياحي إلى جهود منظمته في تنظيم حملات توعية لمقاومة تبذير المواد الغذائية داخل الفضاءات التجارية، إلا أنها تعرضت للرفض، مؤكداً على ضرورة استمرار الجهود لتوعية الجمهور وتغيير سلوكيات الاستهلاك الضارة.
ويأتي هذا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة بعضها، مما يزيد من الضغوط على الأسر التونسية خلال هذا الشهر الفضيل، ويواجه البلد أيضاً وضعاً اقتصادياً متردياً، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس قيس سعيد “لوبيات” غير محددة بمحاولة تجويع التونسيين عبر ممارسة الاحتكار والسيطرة على مسالك التوزيع، ووعد بمحاسبة تلك الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتطلب فيه تحقيق التغييرات الجذرية في معالجة تبذير الطعام وضمان توفيره بشكل عادل ومنصف لجميع فئات المجتمع.
ويتعين على الحكومة والمنظمات الشريكة اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه التحديات وضمان استدامة الإمدادات الغذائية للمواطنين.
الأمم المتحدة تدعو لتسريع بناء أكبر معبر بري بين ليبيا وتونس