06 ديسمبر 2025

أشار الدكتور جلال الزيادي، مدير المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، إلى أن 55-60% من العائلات ترفض التبرع بالأعضاء في تونس، ودعا المواطنين لتوثيق رغباتهم عبر وصية قانونية لضمان تنفيذها، ورغم تقدم تونس في زراعة الأعضاء، تبقى الأرقام منخفضة مقارنة بالدول الأخرى.

أكَّد الدكتور جلال الزيادي، المدير العام للمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، أن العائق الرئيسي أمام زيادة عمليات التبرع بالأعضاء في تونس يتمثل في رفض العائلات، مشيراً إلى أن نسبة الرفض تتراوح بين 55% و60%.

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنية صباح اليوم الأربعاء 6 أوت 2025.

وأوضح الدكتور الزيادي أن القانون التونسي ينص على أن كل مواطن يُعتبر متبرعاً بالأعضاء بعد وفاته ما لم يُسجل رفضاً صريحاً خلال حياته، إلا أن عائلة المتوفى تحتفظ بحق الاعتراض على التبرع.

في هذا الصدد، دعا المواطنين الراغبين في التبرع إلى توثيق موقفهم عبر وصية قانونية لضمان تنفيذ رغبتهم.

وعلى الرغم من احتلال تونس المرتبة الثانية إفريقياً بعد جنوب إفريقيا في مجال زراعة الأعضاء المأخوذة من متبرعين في حالة موت دماغي، إلا أن الأرقام المحلية ما تزال متواضعة مقارنة بالمستويات العالمية، ففي حين تُسجل تونس حوالي 20 عملية زرع سنوياً، تصل الأرقام في إسبانيا إلى 56 عملية.

وبخصوص الإطار القانوني المنظم لعمليات زرع الأعضاء، أشار الزيادي إلى أن التشريع الحالي يعود إلى عام 1991، مؤكداً على ضرورة مراجعته وتطويره لمواكبة التطورات العلمية، خاصة في جوانب التنظيم وإدارة عمليات الزرع.

من جهة أخرى، كشف الدكتور الزيادي أن 16 ألف مواطن تونسي سجلوا رسمياً رغبتهم في التبرع بالأعضاء من خلال إدراج صفة “متبرع” في بطاقاتهم التعريفية الوطنية.

ومع ذلك، تظل قوائم الانتظار طويلة، حيث يحتاج مئات المرضى إلى عمليات زرع أعضاء حيوية مثل الكلى والكبد والقلب.

وأكد الزيادي أن التبرع بالأعضاء في تونس يبقى عملاً تطوعياً مجانياً، مشيراً إلى أن الدولة توفر جميع الأدوية والكوادر الطبية وشبه الطبية اللازمة لضمان نجاح هذه العمليات.

قلق في تونس بعد توقيف نشطاء جمعيات حقوق المهاجرين

اقرأ المزيد