07 يوليو 2024

ألقت السلطات التونسية القبض على المؤثرة الكاميرونية كلارا فوي، خلال تواجدها في خيمة مع مهاجرين أفارقة بمزارع الزيتون في منطقة العامرة بولاية صفاقس جنوب الصحراء.

ونقلت صحيفة “الشروق أون لاين” الإلكترونية عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه، أنه تم القبض على امرأة مشتبه فيها تحمل جنسية إحدى الدول الإفريقية.

وأوضح المصدر أن أعمال التحري التي باشرتها المصالح الأمنية أسفرت عن تحديد هوية المذكورة والقبض عليها، وأذنت النيابة العامة بصفاقس بإيقاف المهاجرة من إفريقيا جنوب الصحراء، لمدة 48 ساعة للتحقيق في الأسباب التي جلبتها إلى تونس.

وأشار حسام الدين الجبالي الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للحرس الوطني، إلى أن المدعوة كلارا فوي، كانت تعيش في إحدى الدول العربية براحة تامة قبل أن تنتشر إشاعات عن تواجدها في تونس، مؤكدا أنه بالتنسيق مع الجهات المختصة ثبت عدم دخولها إلى تونس بشكل رسمي سواء برا أو جوا.

وبدأت القضية بنشر بعض مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر كلارا فوي تعيش في أحد مخيمات المهاجرين في جنوب الصحراء الكبرى.

وهي مؤثرة كاميرونية، يتابعها عشرات الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، غالبا ما تشارك صورها في دول مختلفة مثل دبي وكندا وإيطاليا وهي تعيش حياة ثرية، وتظهر في أحيان كممرضة وأحيان كعارضة أزياء وأحيان كمغنية.

وأثار تواجد كلارا بين المهاجرين غير الشرعيين ونشرها بانتظام مقاطع فيديو من هذه المخيمات المؤقتة فضول الكثير من التونسيين لمعرفة السبب الحقيقي لتواجدها بهذه الأماكن.

ويعاني المهاجرون الأفارقة غير النظاميين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات بينهم وبين مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.

ونددت منظمات دولية بتدهور حقوق المهاجرين الأفارقة، مستنكرة حملات الاعتقالات العنيفة والطرد القسري التي يواجهونها رغم أن “جزءا منهم مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو لهم وضع قانوني في تونس”.

ودعت السلطات التونسية إلى التدخل العاجل لوضع حد لعمليات الإعادة القسرية التعسفية وغير القانونية، وضمان الرعاية اللازمة والكريمة لهؤلاء الأشخاص، والسماح للمنظمات الإنسانية بالتدخل لتقديم مساعدات الإغاثة والرعاية الطبية لهم.

جدل متصاعد حول وضع هانيبال القذافي في سجون لبنان

اقرأ المزيد