تواجه ليبيا تحديا بيئيا كبيرا مع وصول أسراب الجراد الصحراوي إلى المنطقة الوسطى، ما يهدد بتدمير المحاصيل الزراعية واستنزاف الموارد الطبيعية.
وتتركز الجهود حاليا في بلديات الجفرة وسرت، حيث تظهر بؤر جديدة للجراد تستدعي تدخلات عاجلة للحد من انتشاره.
أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، مهدي محمد التارقي، أن الفرق المختصة تعمل على مكافحة الجراد في هذه المناطق الحساسة، مشيرا إلى تحقيق نجاحات ملحوظة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
ودعا التارقي إلى ضرورة تعزيز الإمكانيات وتحسين التنسيق بين المؤسسات لمواجهة هذه الأزمة بفعالية أكبر.
ويتم تنفيذ خطة محكمة تشمل التعامل مع الأسراب الرئيسية ومتابعة الأطوار الحديثة لضمان القضاء على هذه الآفة بشكل كامل.
وتواجه المناطق الزراعية الليبية، وخاصة المشروعات الكبرى مثل مشروع برجوج الزراعي، خطرا متزايدا بسبب هذا التفشي الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في البلاد.
وفي سياق متصل، وصلت أسراب الجراد الصحراوي إلى بعض المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في المغرب، وخاصة في إقليمي طاطا وبوعرفة.
واستجابت السلطات المغربية بسرعة، حيث بدأت في عمليات مكافحة الجراد باستخدام طائرات لرش المبيدات الحشرية، للحد من انتشار هذه الأسراب والسيطرة عليها قبل أن تتسبب في خسائر فادحة.