زادت حدة التصعيد العسكري بين الأطراف المتحاربة في السودان قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات التي تستضيفها السعودية للأطراف السودانية المتنازعة.
و في وقت شنّت فيه الطائرات الحربية، التابعة للجيش، غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، غربي البلاد، تحدثت مصادر في “الدعم” عن تقدمها لـ”حرير إقليم كردفان”، جنوبي البلاد، من قبضة الجيش.
وتتواصل المعارك العنيفة في مناطق دارفور وكردفان منذ عدة أيام، مما أسفر عن تفاقم المعاناة الإنسانية وزيادة حالات النزوح.
وقصفت طائرات الجيش مواقع الدعم السريع في مدينتي الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)، ونيالا (جنوب إقليم دارفور)، في حين نقل شهود أن أسواق المدينة “شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات”.
من جهتها، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم) في بيان مقتضب، يوم الجمعة، إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين “بدون شروط مسبقة”.
وأوضحت التنسيقية أيضا أن الطرفين سيعودان للمفاوضات “بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب”، ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش أو الدعم السريع على بيان “تقدم”.
يذكر أن جدة استضافت مفاوضات بين الطرفين في مايو من العام الماضي، بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب بينهما، ولم تنجح المفاوضات بإيقاف المعارك.
معاناة المهاجرين السودانيين تتفاقم في دول شمال إفريقيا