05 ديسمبر 2025

أعلنت تشاد عن إطلاق خطة التنمية الوطنية الجديدة “تشاد كونيكشن 2030″، وهي مبادرة طموحة تستهدف تحويل البلاد إلى مركز اقتصادي واجتماعي مزدهر بحلول نهاية العقد، عبر استثمارات تتجاوز 30 مليار دولار.

وترتكز الخطة على أربعة محاور استراتيجية: البنية التحتية، السياسة العامة، التنويع الاقتصادي، وبيئة الأعمال، في محاولة لإعادة صياغة نموذج النمو القائم وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

وتركز الحكومة التشادية على تطوير شبكات الكهرباء والمياه والنقل والاتصالات الرقمية، وتشمل الخطة إنشاء “الطريق السريع الرقمي” وتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء ليغطي 60% من السكان على مستوى البلاد و90% في المناطق الحضرية، مع إضافة 886 ميجاوات من الطاقة الجديدة، نصفها تقريبًا من مصادر الطاقة الشمسية.

وتطمح السلطات إلى تحسين نوعية الحياة عبر إصلاحات شاملة في الصحة والتعليم والتوظيف، إلى جانب تقليص معدلات وفيات الأمهات والمواليد إلى النصف، وزيادة نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي من 43% إلى 80%، فضلًا عن توفير مياه شرب نظيفة لـ 11 مليون مواطن إضافي.

وتركز الخطة على مضاعفة الإنتاج الزراعي وتعزيز القطاعات غير النفطية مثل التعدين والسياحة والزراعة، بما يرفع مساهمة الإنتاج غير النفطي في الناتج المحلي إلى 5% على الأقل. وتستهدف الحكومة تحقيق نمو اقتصادي سنوي بمتوسط 8% بين عامي 2025 و2030.

وفي المجال الرقمي، تهدف الخطة إلى توسيع الوصول إلى الإنترنت عالي الجودة وزيادة نسبة مستخدمي الهواتف المحمولة إلى 80%، إلى جانب تطوير شبكة الألياف البصرية وتوسيع تغطية الأقمار الصناعية للمناطق النائية، كما تسعى تشاد إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية عبر تحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية.

ويؤكد مسؤولون تشاديون أن “كونيكشن 2030” ليست مجرد خطة تنموية، بل رؤية للتحول الوطني تضع البلاد على مسار جديد من النمو المستدام، مستندة إلى مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني.

تشاد تخطط لزيادة إنتاجها النفطي بنسبة 70% بحلول 2030

اقرأ المزيد