15 مارس 2025

مصادر قريبة من الحكومة الفرنسية تفيد بأن تشاد وجهت طلباً رسمياً لفرنسا بالانسحاب الكامل لقواتها من البلاد بحلول نهاية فبراير المقبل، قبل حلول شهر رمضان وفق التقويم الهجري.

وأكدت الحكومة التشادية هذه المعلومات، ما يعكس تحولاً كبيراً في العلاقات العسكرية بين البلدين.

ووفقاً لمسؤولين عسكريين فرنسيين، فإن سحب 1000 جندي وكميات كبيرة من المعدات في غضون سبعة أسابيع يعتبر “شبه مستحيل”.

ويواصل الطرفان مفاوضات ذات طابع فني لتنظيم عملية الانسحاب، حيث رفضت نجامينا الجدول الزمني الذي اقترحته باريس، والذي يقضي بإتمام العملية بحلول مارس، وبدلاً من ذلك، تطالب تشاد بانتهاء الانسحاب قبل بداية شهر رمضان.

ومن المقرر أن تبدأ فرنسا بإخلاء القواعد العسكرية في فاي لارجو (50 جندياً) وأبيشي (100 جندي) بعد 23 ديسمبر، مع توقع أن يستغرق نقل القوات والمعدات من هذه القواعد إلى العاصمة نجامينا أكثر من 10 أيام.

وتشدد فرنسا على أهمية أن يكون الانسحاب آمناً ومنظماً، وهو ما قد يستغرق وقتاً أطول، وبعد إخلاء القواعد الفرعية ستكون الخطوة التالية الانسحاب من القاعدة الرئيسية في كوسي، ما يضيف تعقيدات لوجستية أخرى.

وتم إنهاء اتفاقية التعاون العسكري بين فرنسا وتشاد في 28 نوفمبر الماضي، حيث وصف الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي إيتنو، هذا القرار بأنه “عمل سيادي”، مشيراً إلى أن الاتفاق نفسه “عفا عليه الزمن”.

وفي تطور آخر، تعطلت إحدى الطائرات المقاتلة الفرنسية الثلاث من طراز “ميراج” المتمركزة في تشاد في 10 ديسمبر بسبب عطل في المحرك، ما يعكس التحديات التقنية واللوجستية التي تواجه القوات الفرنسية في البلاد.

يُذكر أن فرنسا كانت تحتفظ بقوة عسكرية قوامها 1000 جندي في تشاد كجزء من الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ومع تصاعد الضغوط السياسية والتوترات مع حكومة تشاد، يترقب المراقبون تداعيات هذا الانسحاب على الاستقرار الإقليمي والتعاون الأمني في المنطقة.

اقرأ المزيد