أثار ظهور مؤشرات حديثة على تشغيل توربينات في سد النهضة الإثيوبي، وفق ما أكده خبير المياه المصري الدكتور عباس شراقي، حالة ترقب في القاهرة وسط توقعات بإعادة النظر في آليات إدارة فيضان النيل خلال الفترة المقبلة.
وقال شراقي إن صور الأقمار الصناعية التي جرى تحليلها خلال الأيام الأخيرة تكشف زيادة في كميات المياه المتجهة نحو بحيرة ناصر، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يدفع السلطات المصرية إلى اللجوء لفتح مفيض توشكى، المخصّص لتخفيف الضغط عن بحيرة السد العالي والذي ظل مغلقا طوال الفترة الماضية.
وأوضح الخبير أن البيانات المتاحة من محطات القياس السودانية تظهر تدفّقات للنيل الأزرق تتراوح بين 100 و200 مليون متر مكعب يوميا، بينما لا تمثل الأمطار ومياه بحيرة تانا سوى جزء محدود من هذه الكميات.
ويرى شراقي أن الفارق ناجم عن اعتماد إثيوبيا على مخزون بحيرة السد، الذي يقدر منسوبه الحالي بنحو 640 مترا فوق سطح البحر.
وتأتي هذه التطورات بعد تسجيل تشغيل بعض التوربينات العلوية في سد النهضة لأول مرة منذ أسابيع، بينما لا تزال التوربينات السفلية خارج الخدمة منذ منتصف يوليو الماضي، وفق التحليل الفني الذي عرضه شراقي عبر حسابه في فيسبوك.
ووسط تداول شائعات حول فتح مفيض توشكى بالفعل، نفت الحكومة المصرية صحة هذه الأنباء خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن منظومة السد العالي ونهر النيل ما زالت قادرة على استيعاب الزيادات الحالية، رغم غمر المياه لعدة مناطق ملاصقة للمجرى.
ولم تخف وزارة الموارد المائية والري قلقها، إذ اتهمت إثيوبيا بممارسة ما وصفته بـ “الإدارة غير المنضبطة” للسد، بعد إطلاق كميات كبيرة من المياه بصورة مفاجئة، وهو ما أدى حسب الوزارة إلى فيضانات موسمية غير محسوبة في السودان وارتباكات في تشغيل السد العالي.
مصر تُفرج عن بضائع بقيمة 44 مليار دولار منذ بداية العام
