05 ديسمبر 2025

طلب محامو الناشطة المغربية ابتسام لشكر الإفراج عنها مؤقتاً خلال أول مثول لها أمام المحكمة، بسبب حالتها الصحية “الخطيرة”، لكن المحكمة رفضت الطلب، وتُحاكم لشكر بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي” بعد نشر صورة أثارت جدلاً.

رفضت المحكمة الابتدائية بالرباط الأربعاء طلب الإفراج المؤقت عن الناشطة المغربية المدافعة عن الحريات الفردية ابتسام لشكر، رغم حالتها الصحية “الخطيرة”، خلال أول مثول لها أمام المحكمة في قضية “الإساءة للدين الإسلامي”.

وتحاكم لشكر (50 عاماً)، المحتجزة منذ 12 أغسطس الماضي، بسبب صورة نشرتها نهاية يوليو على حسابها بمنصة “إكس” تظهر فيها بقميص مكتوب عليه كلمة “الله” بالعربية، متبوعة بعبارة بالإنجليزية تقول “إيز ليزبيان” (إنها مثلية).

وظهرت الناشطة أثناء مثولها أمام المحكمة في حالة إعياء واضح، وهي ترتدي جبيرة اصطناعية على ذراعها الأيسر، إلا أنها حيّت مؤيديها بابتسامة قبل بدء الجلسة.

وقدّم محاموها طلباً للإفراج المؤقت عنها بسبب حالتها الصحية، حيث قال المحامي محمد خطاب: “الأطباء ينصحون بضرورة إجراء عملية على ذراعها الأيسر خلال الشهر المقبل، وإلا سيضطرون لقطع ما تبقى منها”.

وأكدت المحامية نعيمة الكلاف أن لشكر “تعالج من السرطان”، وسلمت المحكمة نسخة من ملفها الطبي، مضمونة حضورها للمحاكمة.

إلا أن ممثل النيابة العامة رفض التماس الدفاع، وهو الرفض الذي أيّدته المحكمة، كما أفادت المحامية الكلاف لوكالة فرانس برس، علماً أن المحكمة كانت قد رفضت الطلب ذاته في جلسة أولى الأسبوع الماضي.

وقررت المحكمة مواصلة النظر في القضية في 3 سبتمبر المقبل، بعد انضمام محاميين آخرين لفريق الدفاع.

من جهة أخرى، كشفت المحامية الكلاف أن الناشطة، المعروفة بدفاعها عن الحريات الفردية وحقوق المرأة، “توجد في عزلة داخل السجن ويمنع عليها الحديث مع باقي السجينات”، مشيرة إلى أن فريق الدفاع لم يتمكن بعد من مناقشة هذا الموضوع مع إدارة السجن.

يذكر أن القانون الجنائي المغربي يعاقب على “الإساءة للدين الإسلامي” بالحبس بين ستة أشهر وعامين، مع إمكانية زيادة العقوبة إلى خمس سنوات إذا ارتُكبت “الإساءة” عبر وسائل علنية بما فيها الوسائل الإلكترونية.

وأثارت القضية انتقادات من نشطاء حقوقيين يطالبون بإلغاء عقوبات السجن في قضايا التعبير والنشر، حيث دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الإفراج عن لشكر معتبرة أن اعتقالها “تعسفي وانتهاك لحقها في حرية الرأي والتعبير”.

يذكر أن لشكر كانت قد أوقفت عام 2009 مع نشطاء آخرين بعد محاولتهم تنظيم إفطار علني في رمضان للمطالبة بإلغاء القانون الذي يمنع تناول الطعام علناً خلال شهر الصيام، لكن دون أن تحاكم آنذاك.

المغرب يطلق مشاريعاً دفاعية بـ260 مليون دولار

اقرأ المزيد