نفى أحد قيادات جماعة “بوكو حرام” المقربين من زعيمها إبراهيم محمدو، المعروف بـ”باكورا”، الأنباء التي أعلنتها النيجر عن مقتله خلال غارة جوية في حوض بحيرة تشاد منتصف أغسطس الجاري، واصفا تلك الرواية بأنها “دعاية”.
وجاء النفي عبر تسجيل صوتي بلغة الهاوسا أرسله القيادي لوسائل إعلام، قال فيه: “أنا معه الآن، نحن معا”، في تحد واضح لبيان الجيش النيجري الذي أكد أن قواته الجوية نفذت ثلاث ضربات دقيقة على مواقع كان يتحصن بها باكورا في جزيرة شيلاوا بمنطقة ديفا جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى “تحييده”.
وتأتي هذه التطورات مع تواصل عمليات عسكرية منسقة بين النيجر وتشاد لاستهداف معاقل الجماعات المتطرفة في حوض بحيرة تشاد.
ويرى خبراء أن هذا التضارب ليس جديدا على مشهد الصراع مع “بوكو حرام”، إذ تكررت في الماضي إعلانات مقتل قادة بارزين ليعودوا للظهور لاحقا، كما حدث مع الزعيم السابق أبو بكر شيكاو قبل مقتله المؤكد عام 2021.
ويعرف “باكورا”، البالغ نحو أربعين عاما، بسجله الدموي، إذ ارتبط اسمه بتفجيرات انتحارية في أسواق ومساجد، وخطف أكثر من 300 طالبة في نيجيريا عام 2024، إضافة إلى هجمات على جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، تولى قيادة الجماعة بعد مقتل شيكاو في نزاع داخلي بين جناحيها.
فيضانات غير مسبوقة في النيجر.. 339 قتيلاً وأكثر من مليون متضرر جراء الأمطار
