اندلعت موجة جديدة من الحرائق الغامضة في ليبيا، حيث انتقلت من مدينة الأصابعة إلى القواليش خلال الساعات الماضية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، وسط تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة الغريبة.
وأظهرت تسجيلات مصورة عودة النيران للاشتعال بعد إخمادها، بينما أعلنت السلطات المحلية تشكيل لجنة طوارئ وفرق خبراء لمعرفة أسباب الحريق.
وفي مدينة الأصابعة، تضرر أكثر من 30 منزلاً وأُصيب 17 شخصاً، دون تسجيل وفيات حتى الآن.
وفقدت العائلات المتضررة مساكنها أو تعرضت ممتلكاتها لخسائر جسيمة، وسط مناشدات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وعلق مجلس النواب على الحادثة، معتبراً أن التعامل مع هذه الكارثة مسؤولية الحكومة الشرعية، في إشارة إلى حكومة أسامة حماد المكلفة من البرلمان، والتي دعت إلى اتخاذ جميع تدابير السلامة والإنقاذ.
وفي المقابل، أوفدت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وزراء إلى المنطقة وشكلت غرفة طوارئ، وسط انتقادات لبطء الاستجابة للأزمة.
وفيما انتشرت تفسيرات مختلفة حول أسباب الحريق، رفض النائب جاب الله الشيباني أي ربط بين هذه الأحداث والشعوذة أو السحر، داعياً إلى تدخل مختصين في الجيولوجيا والكيمياء لاحتمال وجود تسرب غازي أو تفاعل كيميائي مجهول المصدر.
ومن جانبها، قررت السلطات المحلية تعليق الدراسة في الأصابعة، كما أعلن جهاز النهر الصناعي تغيير مسار المياه لتسهيل عمليات الإطفاء.
وما زالت الأسباب غير واضحة، والتحقيقات مستمرة، بينما يتساءل الليبيون عما إذا كانت هذه الحرائق نتيجة ظاهرة طبيعية غامضة أم أن هناك أسباباً غير معلنة تقف وراءها.