في تحليل نشره المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية، المعروف باسم “تشاتام هاوس”، تم تسليط الضوء على الدور المحتمل الذي يمكن أن يلعبه المغرب كنقطة ساخنة في الحرب التجارية العالمية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
ويستعرض التحليل كذلك كيف يمكن أن تؤثر السياسات الحمائية الأمريكية والأوروبية ضد الصين على الاستثمارات الصينية في المغرب وكيف يسعى المغرب للموازنة بين الحفاظ على مصالحه الوطنية وتجنب الآثار السلبية للصراعات التجارية.
وبحسب “تشاتام هاوس”، يمتلك المغرب القدرات اللازمة لتكون “منصة التصدير” إلى أوروبا وأماكن أخرى، مما يمكنه من اللعب بحذق في رقعة الشطرنج التجارية الجديدة.
وتُظهر الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب الأهمية الاستراتيجية للمغرب في الصناعات العالمية، وخصوصا في مجال السيارات الكهربائية.
وبفضل موارد المغرب الغنية مثل احتياطيات الفوسفاط والمعادن الأساسية لإنتاج البطاريات، بالإضافة إلى بنيته التحتية المتقدمة واستقراره السياسي، يستعد ليكون مركزا عالميا في هذه الصناعة.
ويعتمد المغرب بشكل كبير على الأسواق الأوروبية والأمريكية، مما يجعله عرضة للتأثيرات الناتجة عن الحروب التجارية.
ويرى الباحث أحمد أبو دوح، أن المملكة المغربية توفر منصة جذابة للمصنعين الصينيين، خاصة في صناعة السيارات الكهربائية، للوصول إلى الأسواق الغربية.
ارتفاع إنتاج الغاز في روسيا بالربع الأول من 2024