دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتقييم الاتفاق المبرم مع صندوق النقد الدولي، حيث أدى تطبيق البرنامج الحالي إلى ضغوط على الرأي العام تتجاوز قدرة المواطنين على التحمل.
وجاءت تصريحات السيسي خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، حيث أشار إلى أن مصر نجحت في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي عام 2016 بجهودها الذاتية.
وأوضح أن البرنامج الحالي يُطبق في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، تحمل تأثيرات سلبية كبيرة على العالم، مع احتمالية حدوث ركود اقتصادي في السنوات المقبلة.
وأضاف: “نحن جزء من الاقتصاد العالمي، ويجب أن يأخذ برنامجنا في الاعتبار التحديات الراهنة، فقد فقدنا 7 إلى 8 مليارات دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، ومن المحتمل أن يستمر هذا الوضع لعام مقبل نتيجة التداعيات”.
وتحدث السيسي عن الأزمات التي واجهتها مصر في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن البلاد تمتلك خبرة في تحويل الأزمات إلى فرص.
ولفت إلى الأوضاع التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، حيث خرجت مصر من تلك الفترة بظروف اقتصادية صعبة وحالة من عدم الاستقرار الأمني نتيجة التطرف والإرهاب، مما جعل البعض يشعر بأنه لا حل لهذه التحديات.
وأكد أن الأزمات توفر فرصا حقيقية للنجاح من خلال تحديها وإيجاد حلول مبتكرة، وأوضح أن مصر اعتمدت استراتيجيتين مهمتين: دمج الحلول المتوازية والمتكاملة للتعامل مع مختلف القضايا، والحفاظ على الأهداف المحددة.
وشدد الرئيس على التزام الدولة بالحفاظ على أهدافها مهما كانت العقبات، ووصف البنية التحتية في مصر بأنها كانت “متخلفة” في السابق، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتطويرها، مما رفع ترتيب مصر إلى المرتبة 22 عالميا في مجال البنية التحتية.
وانتقد السيسي تركيز البعض على “الأزمة الاقتصادية” وتجاهل الجهود والإنجازات التي حققتها الحكومة في مختلف المجالات.
وأشار إلى تنفيذ الدولة لمشاريع بنية تحتية شاملة، تشمل موانئ ومطارات وشبكات طرق وسكك حديدية حديثة تعمل بالطاقة الكهربائية. وأضاف: “رغم التحديات الاقتصادية منذ 2011 وما بعدها والحرب على الإرهاب، تحركنا بخطة حافظنا فيها على أهدافنا وأصررنا على تحقيقها”.
الولاية الشمالية بالسودان تنفي وجود الدعم السريع فيها