تجددت المعارك في شمال دارفور، حيث أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، أن قواتها تصدّت، أمس السبت، لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من المحورين الشمالي والجنوبي الغربي.
وأكد الجيش إحباط محاولات التسلل إلى داخل المدينة وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة، بينما أشار إلى أن الوضع داخل المدينة ما زال تحت السيطرة.
وشهدت الفاشر قصفا مكثفا استمر أكثر من ثلاث ساعات، استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الانتحارية، واستهدف بشكل خاص معسكر أبو شوك وأطراف معسكر نيفاشا شمال المدينة، ورغم شدته، لم تُسجَّل إصابات بين المدنيين، بحسب بيان الجيش.
وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت تقدّمًا في محيط المدينة، مشيرة إلى سيطرتها على مبنى “القناصين” قرب مقر الفرقة السادسة، وتزامن الوضع الميداني مع تفاقم الكارثة الإنسانية داخل الفاشر، التي تعاني حصارا مستمرا منذ أكثر من 18 شهرا.
وأكد مجلس غرف طوارئ شمال دارفور أن مئات الأسر نزحت خلال الأيام الأخيرة من الفاشر ومعسكر أبو شوك إلى منطقة كورما، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه. ووجه المجلس نداء عاجلا للمنظمات الإنسانية لتكثيف تدخلاتها.
وفي تطور ميداني آخر، زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مواقع الجيش في مدينتي بارا والأبيض بولاية شمال كردفان، حيث تفقد القوات واطلع على استعداداتها لمواصلة العمليات.
وكانت بارا قد سقطت في يد قوات الدعم السريع في يونيو 2023، قبل أن يتمكن الجيش من استعادتها مطلع الشهر الجاري بعد معارك ضارية.
وإلى جانب النزاع المسلح، حذرت السلطات السودانية من فيضانات متوقعة تهدد العاصمة الخرطوم وعددًا من ولايات الشريط النيلي، في ظل استمرار الهطول الغزير للأمطار الذي أدى أيضًا إلى إبطاء حركة القوات البرية في دارفور وكردفان.
غرق 15 مهاجرا سودانيا قبالة السواحل التونسية
