تفاقم القلق في أوساط الفلاحين بعدد من الولايات الجزائرية، عقب انتشار مرض غامض أدى إلى نفوق العشرات من الأبقار في فترة وجيزة.
وتباينت آراء الخبراء في تحديد طبيعة المرض وأسبابه وذلك مع صمت السلطات الرسمية، حيث لم تصدر وزارة الزراعة الجزائرية أي بيان رسمي حول الوضع، ويرفض ممثلو الفلاحين والبياطرة والجمعيات المهنية التعليق لعدم اكتمال التحقيقات من قبل الهيئة الوطنية.
وأوضح الفلاح سليمان عزاب من منطقة بوينان جنوب العاصمة الجزائر، أن المرض المجهول تسبب في نفوق غامض للأبقار خلال الأيام الماضية، وأشار إلى أن المرض انتقل من ولايات جنوبية منذ أكثر من شهرين، مما يشير إلى سرعة انتشاره.
واعتبرت المفتشة البيطرية هدى سميرة جعفري أن الإصابة بمرض الجلد العقدي المعدي من الاحتمالات الواردة، وبينت أن هذا المرض ظهر لأول مرة عام 1923 في جنوب إفريقيا، وانتشر لاحقا في عدة قارات.
وكشفت الخبيرة أن المرض ينتقل عبر الحشرات ويمكن أن يصيب الإنسان، ويتسبب في أعراض مثل الحمى، فقدان الشهية، انخفاض إنتاج الحليب، وظهور عقد جلدية مؤلمة، وفي حالات معينة، الإجهاض والإسهال.
الجزائر تواجه 215 حريقا في يوم واحد