يراهن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تحقيق فوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في 7 سبتمبر، مستنداً إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ورغم ذلك، وبعد مرور خمس سنوات على انطلاق الحراك الشعبي، تبددت الآمال بتحقيق تغييرات سياسية جوهرية.
وفي 11 يوليو، أعلن تبون رسمياً ترشحه لفترة رئاسية جديدة، مؤكداً أن ما حققه حتى الآن هو “أساس” لبناء اقتصاد دولة ناشئة، مع وعده بمواصلة بناء “الجزائر الجديدة” في السنوات المقبلة.
وانتخب تبون في نهاية عام 2019 بعد احتجاجات الحراك الشعبي التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات آنذاك بلغت 60%، وكانت أولى تحديات تبون مواجهة تلك الاحتجاجات التي طالبت بإصلاحات سياسية أعمق.
وأكد تبون أن سياساته أعادت الجزائر إلى “المسار الصحيح”، مستفيداً من الظروف الدولية المواتية مثل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما عمل على تعزيز الاقتصاد الوطني، مع نمو اقتصادي متوقع بنسبة 4.2% في العام الحالي واحتياطي عملات أجنبية يصل إلى 70 مليار دولار.
ومع ذلك، لا يزال الاقتصاد الجزائري يعتمد بشكل كبير على قطاع الطاقة، إذ تمثل صادرات النفط والغاز 95% من موارد العملة الأجنبية.
وعلى الصعيد الخارجي، حققت الجزائر بعض الإنجازات، مثل تنظيم قمة الجامعة العربية، لكنها شهدت تدهوراً في العلاقات مع بعض الدول المجاورة مثل المغرب والإمارات.
ويرى مراقبون أن نجاح تبون في الانتخابات المقبلة سيعتمد إلى حد كبير على معالجة التحديات السياسية وتحقيق إصلاحات أعمق، خاصة في ظل التوقعات الشعبية بتحقيق المزيد من التغييرات الهيكلية في النظام السياسي.
محاولة لإنشاء تكتل اقتصادي بين ليبيا وتونس والجزائر