حذر برنامج الأغذية العالمي من تنامي حالات اليأس بين السكان نتيجة للحرب المستمرة، ما يضطرهم إلى تناول العشب وأوراق الأشجار لسد رمقهم.
وأكد البرنامج، من خلال تصريحات نشرت على منصة إكس، على توسيع جهوده لتوفير مساعدات غذائية طارئة على مدار الساعة في مختلف أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن سوء التغذية بين الأطفال بلغ مستويات تثير القلق الشديد.
وحظي الوضع المتأزم في السودان بتحذيرات من 19 منظمة إنسانية دولية أكدت على خطورة وضع السودان والتهديد بمجاعة وشيكة إذا استمرت الأطراف المتحاربة في منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة اللازمة.
كما دعت المنظمات إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات وتطبيق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف معاناة السكان.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تجاهل إعلامي واسع للأزمة السودانية، ما يفاقم من تعقيدات الوضع الإنساني الراهن.
وأسفر الصراع في السودان حتى الآن عن وفاة ما يقرب من 15 ألف وتهجير أكثر من 8 ملايين شخص.
ويحتاج السودان حسب الأمم المتحدة إلى 4.1 مليار دولار لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان وللاجئين منهم في الدول المجاورة.
وفي المؤتمر الإنساني الدولي الذي عُقد في باريس في 15 أبريل 2024، أعلن المانحون الدوليون أنهم سيقدمون أكثر من ملياري دولار أمريكي لدعم المدنيين في السودان وأولئك الذين لجأوا إلى دول الجوار في عام 2024.
كما أصدرت مجموعة “الشركاء في المجال الإنساني” في 12 أبريل خطة السودان لمنع المجاعة لعام 2024 للتخفيف من أزمة الأمن الغذائي.
وأعلنت المجموعة أنه سيتم توفير المساعدات المنقذة للحياة إلى 7.6 مليون شخص في 167 منطقة محلية ذات أولوية في جميع أنحاء البلاد على مدى ستة أشهر، ويلزم توفير ما لا يقل عن 400 مليون دولار أمريكي على الفور حتى يتمكن الشركاء من تخزين الإمدادات مسبقا والاستجابة قبل بداية موسم الأمطار.
مجلس الأمن الدولي يتبنى قراراً بإنهاء حصار الفاشر السودانية