05 ديسمبر 2025

النائب المغربي عبد الله بووانو يجدد مطالبته بحل لجنة الصداقة مع إسرائيل، تعبيراً عن الغضب المتصاعد تجاه ما يحدث في غزة.

وجاءت تصريحات بووانو في مداخلة قوية خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين 21 يوليو 2025، حيث اعتبر أن البرلمان المغربي كان يجب أن يختتم دورته بموقف رمزي ينسجم مع نبض الشارع، من خلال إلغاء هذه اللجنة التي “لا تعبّر عن ضمير المغاربة”، على حد تعبيره.

وقال بووانو: “نحن لا نزايد، بل نطالب بخطوة أخلاقية تعبّر عن تفاعلنا مع معاناة إخوتنا في فلسطين الذين يتعرضون للقتل والتهجير والتجويع”، مشيراً إلى أن البرلمان، باعتباره مؤسسة تمثيلية، ملزم بإعلان موقف واضح وفاعل تجاه ما وصفه بـ”العدوان المتواصل على غزة”.

وأضاف: “هناك مبادرات رسمية تقوم بها الدولة، لكن البرلمان يجب ألا يظل صامتاً”، في إشارة إلى الدور المطلوب من المؤسسة التشريعية في مواجهة مظاهر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي هذا المطلب السياسي في ظل تصاعد حاد في الغضب الشعبي داخل المغرب، لا سيما بعد المسيرة الوطنية الحاشدة التي شهدتها الرباط أول أمس الأحد، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، رفضاً للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، وللتطبيع مع دولة الاحتلال.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ”وقف الحرب فوراً”، و”محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة”، و”قطع العلاقات المغربية الإسرائيلية”، في تعبير صريح عن إجماع شعبي واسع ضد استمرار العلاقات مع تل أبيب، في ظل المجازر التي تشهدها غزة منذ أكتوبر 2023.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء الذين قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في مراكز “المساعدات الأمريكية الإسرائيلية” إلى 995 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 6 آلاف مصاب و45 مفقوداً منذ 27 مايو الماضي.

كما أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل تسببت في وفاة 86 فلسطينياً، بينهم 76 طفلاً، نتيجة سوء التغذية الحاد، فيما حذرت الجهات الصحية من أن القطاع يقترب من “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تزايد الضغوط الدولية والمطالبات بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار.

وفي هذا السياق، تعالت في المغرب الدعوات السياسية والشعبية لإنهاء كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، باعتبار ذلك موقفاً وطنياً وأخلاقياً في مواجهة جرائم الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين، فيما تستمر أصوات داخل البرلمان في الضغط لاتخاذ خطوات ملموسة بهذا الاتجاه.

المغرب يطلق مشروعاً مبتكراً للألواح الشمسية العائمة لمواجهة أزمة الجفاف

اقرأ المزيد