27 مارس 2025

أدرجت أستراليا ليبيا ضمن قائمة الدول الممنوع سفر مواطنيها إليها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، حيث حذرت من مخاطر الصراع المسلح والإرهاب والاختطاف، وجاء التحذير الصارم وسط تقارير عن انعدام الاستقرار وغياب الدعم القنصلي الكافي.

أصدرت الحكومة الأسترالية تحذيراً سفرياً جديداً يشمل منع مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وفقاً لما أعلنته منصة عالم السفر والسياحة.

وجاء هذا القرار في إطار تحديث تحذيرات السفر الأسترالية الرسمية، التي تصنف ليبيا كوجهة خطرة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية.

أوضحت المنصة في تقريرها أن القرار الأسترالي يأتي نتيجة “حالة عدم الاستقرار الشديد” التي تعيشها ليبيا، حيث تشهد البلاد “تصاعداً في التهديدات الأمنية بما في ذلك الصراع المسلح، الأعمال الإرهابية، الاختطاف، الاضطرابات المدنية، والاعتقال التعسفي”.

وأضافت أن “الدعم القنصلي الأسترالي في ليبيا محدود للغاية” في حال وقوع أي طارئ لمواطنين أستراليين.

على الرغم من الموقع الاستراتيجي لليبيا المطل على البحر الأبيض المتوسط وثرائها التاريخي والأثري، أشار التقرير إلى أن “السياحة متوقفة تماماً” في البلاد، كما نصحت الحكومة الأسترالية مواطنيها الموجودين في ليبيا حالياً بـ”المغادرة فوراً إذا كان ذلك آمناً”.

يأتي هذا التحذير في سياق استمرار التحديات الأمنية والسياسية في ليبيا، حيث لم تشهد البلاد استقراراً منذ عام 2011.

وكانت عدة دول أوروبية وعربية قد أصدرت تحذيرات سفر مماثلة لمواطنيها بشأن ليبيا، إلا أن القرار الأسترالي يعد من أكثر التحذيرات صرامة، حيث يصل إلى مستوى المنع الكامل للسفر بدلاً من مجرد النصح بتجنب السفر غير الضروري.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار سلباً على أي محاولات لإعادة إحياء القطاع السياحي الليبي، كما يعكس تصاعد المخاوف الدولية من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وتشير التقديرات إلى أن ليبيا قد تحتاج لسنوات من الاستقرار قبل أن تعود إلى قوائم الوجهات السياحية الآمنة.

اقرأ المزيد