وجه اللاجئون السودانيون في ليبيا نداءً لفتح المعابر مع السودان بسبب تفاقم أوضاعهم المعيشية وصعوبة العودة. أشاروا إلى إغلاق طريق المثلث وارتفاع تكاليف السفر عبر تشاد، مما زاد من معاناتهم، كما أفادت عدة عائلات في مصراتة بانتظار برنامج العودة الطوعية الذي أعلنته السفارة السودانية.
يعيش آلاف اللاجئين السودانيين في ليبيا أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث يواجهون عراقيل كبيرة في محاولاتهم للعودة إلى وطنهم بسبب إغلاق المعابر الحدودية الرئيسية.
وقد وجه العديد منهم نداءات عاجلة لفتح معبر المثلث الحدودي، الذي يشكل الشريان الحيوي للعودة الآمنة إلى السودان.
وأفاد اللاجئ صدام يعقوب عبد الله، الذي يقيم حالياً في مدينة الكفرة، كيف اضطر لبيع أثاث منزله في طرابلس لتمويل رحلة العودة إلى ولاية سنار، لكن أحلامه تحطمت أمام إغلاق الطرق.
وقال: “نفدت كل مدخراتي وأعتمد الآن على مساعدات الأقارب”. وأضاف مطالباً بتحويل المعبر إلى منطقة منزوعة السلاح لتمكين آلاف العائلات من العودة.
وكشف اللاجئ حافظ إسحق زكريا من سبها عن التحديات الكبيرة للعبر عبر تشاد، حيث تصل تكلفة السفر للفرد الواحد إلى مليون جنيه سوداني للوصول إلى الطينة التشادية فقط.
وتتطلب الرحلة الاستمرار إلى أنجمينا ثم السفر جواً إلى القاهرة قبل الوصول أخيراً إلى بورتسودان، في رحلة شاقة وخطيرة.
وفي مصراتة، تعاني العائلات السودانية من صعوبات كبيرة في تسجيل أطفالهم بالمدارس بسبب اشتراط الإقامة القانونية، بينما تتجاوز رسوم المدارس السودانية 400 ألف جنيه سنوياً.
كما انخفضت أجور العمال الأجانب إلى نحو 200 دولار شهرياً، بينما يصل إيجار السكن إلى 100 دولار كحد أدنى، مما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية مهمة شبه مستحيلة.
وأعلنت القنصلية السودانية في بنغازي عن بدء عملية تسجيل الراغبين في العودة، مع تحديد موعد نهائي في 25 سبتمبر المقبل، وتشمل العملية 13 منطقة ليبية، في محاولة لتنظيم عمليات العودة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ويطالب اللاجئون بتحرك عاجل من الحكومة السودانية والسلطات الليبية لفتح معابر آمنة وتنظيم رحلات العودة الطوعية، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وعدم وجود حلول عملية قريبة.
وتبرز الحاجة الملحة لتدخل إنساني دولي لتخفيف معاناة هؤلاء المحاصرين بين صعوبة البقاء واستحالة العودة.
الخارجية السودانية تنفي لقاء الرباعية وتؤكد أهمية الحل الوطني للأزمة
