20 مارس 2025

استقبل حقل غاز ظهر المصري سفينة الحفر العملاقة “سايبم 10000” لبدء أعمال تطوير جديدة تهدف إلى تعزيز إنتاج الغاز عبر حفر آبار جديدة ورفع كفاءة المحطة البرية، ضمن خطة تشمل استثمارات بقيمة 535 مليون دولار.

وصلت إلى حقل غاز ظهر المصري، الذي يعد أكبر حقول الغاز في شرق المتوسط، يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، سفينة الحفر العملاقة “سايبم 10000” التابعة لشركة إيني الإيطالية، وذلك تحضيراً لبدء أعمال حفر آبار جديدة ضمن خطة تطوير الحقل.

وتهدف أعمال الحفر إلى تعزيز إنتاج الحقل، الذي تراجع مؤخراً، عبر إدخال إنتاج جديد يصل إلى 220 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة تطوير شاملة تتبنّاها وزارة البترول المصرية بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، والتي تشمل استثمارات بقيمة 535 مليون دولار خلال العام المالي الحالي (2024-2025).

تُعد سفينة الحفر “سايبم 10000” واحدة من أكثر سفن الحفر تطوراً في العالم، حيث تتمتع بالقدرة على تنفيذ عمليات استكشاف وتقييم وحفر الآبار في أعماق تصل إلى 30 ألف قدم (9144 متراً)، وفي مياه بعمق يصل إلى 10 آلاف قدم (3048 متراً).

وتبلغ طول السفينة 228 متراً وعرضها 42 متراً، وهي مجهزة بتقنيات متقدمة تشمل اختبار الآبار الممتدة (EWT) ومنشأة الإنتاج الأولي.

تشمل خطة تطوير حقل ظهر حفر بئرين جديدتين، هما “ظهر-19” وبئر أخرى، بالإضافة إلى تطوير التسهيلات في محطة الإنتاج البرية ورفع كفاءتها التشغيلية.

كما تتضمن الخطة ربط محطة الإنتاج مع ضواغط محطة الجميل في بورسعيد، وإعادة مسار بئرين موجودتين في الحقل.

وتهدف هذه الجهود إلى استعادة مستويات الإنتاج السابقة للحقل، والتي تراجعت مؤخراً إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز، بعد أن كانت تصل إلى 1.9 مليار قدم مكعبة خلال النصف الأول من العام الماضي.

خلال العام المالي المنصرم (2023-2024)، بلغت الاستثمارات في حقل ظهر أكثر من 677 مليون دولار، حيث استقر متوسط إنتاج الحقل عند نحو ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز.

وكان رئيس شركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، ورئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد أكدا في تصريحات سابقة وصول سفينة الحفر في الأيام الأخيرة من يناير/كانون الثاني الجاري، مما يعكس التزام الجانبين بتحقيق أهداف تطوير الحقل وضمان استمرارية الإنتاج.

حراك مصري لضبط الأسعار واستقرار الأسواق قبل رمضان

اقرأ المزيد