وزير الدفاع السنغالي، الجنرال إبراهيم ديوب، اختتم زيارة رسمية إلى مالي حيث التقى بنظيره المالي، الجنرال ساديو كامارا، وزير الدفاع وقدامى المحاربين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وخلال اللقاء، تم تناول قضايا الأمن الحدودي ومكافحة الجريمة والتدريب العسكري، في ظل التهديدات المشتركة التي تواجه الدولتين.
وتباحثا الوزيران أيضا حول تقاسم المعلومات الاستخباراتية وأساليب مواجهة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وأكد ديوب على الحاجة إلى تعزيز التعاون العسكري، خصوصاً في مجال تدريب الأطر العسكرية وتبادل الخبرات بين المؤسسات العسكرية في كلا البلدين.
وأشار ديوب إلى أن هذه الجهود المشتركة ستسهم في تحقيق استقرار أمني ملموس عبر الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 400 كيلومتر بين السنغال ومالي، ووشدد على ضرورة توحيد الجهود في مجالات الاستخبارات والمعلومات لمكافحة الاتجار غير المشروع والأنشطة الإرهابية.
ومن جانبه، عبر وزير الدفاع المالي عن الأهمية الاستراتيجية للمباحثات لتعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والتزام مالي بالحفاظ على شراكات قوية مع جيرانها رغم انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
يذكر أن السنغال ومالي تواجهان تهديدات أمنية مشتركة أبرزها تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، خاصة تنظيم القاعدة وداعش، ما يهدد استقرار حدودهما المشتركة.
وبالإضافة إلى ذلك، تشكل الجريمة العابرة للحدود، مثل تهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر، تحديا أمنيا متزايدا يتطلب تعاونا استخباراتيا وعسكريا مشتركا.
مالي تطلق خطة لإنشاء صناعة عسكرية وطنية