أكدت وزارة الداخلية السورية عدم صحة المعلومات المتداولة عن وثائق تثبت إعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، نافية أي إعلان رسمي حول الموضوع، ويأتي هذا في ظل الجدل حول مصيره بعد العثور على وثيقة تشير إلى وفاته في سجن صيدنايا عام 2015.
نفت وزارة الداخلية السورية صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن العثور على وثائق تثبت إعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، في سجن صيدنايا بأمر من علي مملوك، المدير السابق لمكتب الأمن القومي، وتوقيع الرئيس الأسبق بشار الأسد.
وكانت منصات إعلامية وحسابات على مواقع التواصل قد نشرت يوم السبت 17 مايو 2025 ادعاءً يفيد بأن “وزارة الداخلية السورية أعلنت العثور على وثائق إعدام الدكتور محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا”، المعروف بـ”المسلخ البشري”.
إلا أن منصة “تأكد” للتحقق من الأخبار أفادت بعدم وجود أي إعلان رسمي من وزارة الداخلية السورية عبر صفحاتها على فيسبوك وتلغرام يؤكد هذه المزاعم.
وأكد مصدر رسمي من وزارة الداخلية السورية، في تصريح خاص للمنصة، عدم صحة ما تم تداوله، نافياً الإعلان عن أي وثائق تتعلق بإعدام الدكتور الجزائري.
يأتي هذا النفي في وقت لا يزال فيه مصير الدكتور محمد خلدون الجزائري، الطبيب السوري من أصل جزائري، محل جدل، فقد عاد اسمه إلى الواجهة في يناير الماضي بعد العثور على وثيقة تشير إلى إعدامه في سجن صيدنايا عام 2015.
من جانبها، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، في منشور على منصات التواصل، أن أرشيف السجن كشف عن اعتقال الدكتور خلدون عام 2012 ووفاته عام 2015، دون توضيح الظروف الدقيقة لوفاته.
الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، طبيب أسنان وباحث إسلامي، كان معروفاً بكونه فقيهاً مالكياً ومجازاً في القراءات القرآنية العشر، كما كان متخصصاً في تحقيق الأنساب والآثار، وتعرض للاعتقال مرتين، الأولى عام 2008 لعدة أشهر، والثانية في يونيو 2012، حيث لم يفرج عنه.
ويعتقد أن آراءه الواردة في كتابه “إلى أين أيها الجفري؟” كانت سبباً في اعتقاله، وفقاً للجنة السورية لحقوق الإنسان.
ويذكر أن الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ارتبط تاريخياً بسوريا بعد نفيه من الجزائر عام 1855، حيث استقر في دمشق وأصبح شخصية مؤثرة، واشتهر بدوره الإنساني في حماية المسيحيين خلال أحداث 1860، وتوفي ودفن في سوريا قبل نقل رفاته إلى الجزائر عام 1966.
مصر تمنع دخول السوريين من كافة دول العالم