20 يونيو 2025

شحنة مساعدات غذائية أميركية وصلت إلى ميناء بورتسودان شرقي السودان، أمس الأحد، تقدر بـ32,500 طن متري من القمح السائب، ضمن برنامج المساعدات الأميركية المخصص لبرنامج الأغذية العالمي، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي تضرب البلاد.

وبحسب بيان مكتب الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الأميركية، فإن هذه الشحنة تعد الأكبر من نوعها منذ اندلاع النزاع، وتكفي لتغطية احتياجات نحو 3.25 مليون سوداني لمدة شهر كامل، في وقت يعيش فيه أكثر من 30 مليون شخص، أي 64% من السكان في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

وأكد البيان أن هذه المساعدات تندرج ضمن المواد المنقذة للحياة التي استثنتها واشنطن من قرارات تجميد المساعدات الخارجية، مشددا على أن الغذاء، والدواء، والمأوى ستظل خارج نطاق القيود، رغم تقلبات السياسة الخارجية.

وتسلط هذه المساعدات الضوء على تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث كانت الأمم المتحدة خططت لمساعدة 21 مليون شخص، لكنها اضطرت لتقليص الهدف إلى 17.3 مليون فقط بسبب نقص التمويل.

وحتى 21 مايو الجاري، لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية سوى 555.2 مليون دولار، أي ما يعادل 13.3% فقط من إجمالي المبلغ المطلوب والبالغ 4.2 مليار دولار.

وتواجه وكالات الأمم المتحدة تحديات متزايدة في الوصول إلى المحتاجين، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يبدأ في أواخر يونيو، ما يعقد عمليات إيصال وتخزين المساعدات في المناطق المتأثرة، في وقت يُعرف فيه موسم ما بعد الأمطار بـ “فترة الجوع”، الممتدة من يونيو حتى نوفمبر.

مواطن ليبي ينقذ مجموعة من اللاجئين السودانيين

اقرأ المزيد