مقتل تسعة أشخاص، بينهم مقاتلون موالون للحكومة، في هجوم مسلح شنّه عناصر من جماعة “بوكو حرام” أول أمس الخميس على قرية في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أكده مسؤول محلي لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح المسؤول السياسي عن منطقة ديكوا، راوا غانا مودو، أن الهجوم استهدف قرية “غاجيبو سيرا”، حيث اقتحم المسلحون القرية وأطلقوا النار عشوائيًا على السكان، قبل أن يشتبكوا مع أفراد من ميليشيا محلية موالية للجيش تُعرف باسم “القوة المدنية المشتركة”.
وأسفر الهجوم، بحسب مودو، عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم مدنيان ينتميان إلى الميليشيا، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة. وأضاف أن تعزيزات عسكرية وصلت من بلدة ديكوا المجاورة وتمكنت من طرد المسلحين، مؤكداً مقتل عشرة من عناصر “بوكو حرام” خلال المواجهات.
وفي تطور ميداني متصل، أعلن الجيش النيجيري صباح الجمعة تصديه لهجوم آخر استهدف قاعدة عسكرية في بلدة دامبوا، الواقعة أيضاً في ولاية بورنو. وقال بيان رسمي إن القوات المسلحة، بدعم من سلاح الجو، نجحت في صد الهجوم بعد معركة استمرت ساعتين، وأسفرت عن مقتل 16 عنصراً من المهاجمين.
وتعد ولاية بورنو مركز العمليات الرئيسي لجماعة “بوكو حرام”، التي تقود تمردًا داميًا منذ أكثر من 15 عامًا، تسبب في سقوط أكثر من 40 ألف قتيل، إلى جانب تهجير ما يزيد على مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في غرب إفريقيا.
ورغم العمليات العسكرية المكثفة التي تنفذها السلطات النيجيرية بدعم من ميليشيات محلية، لا تزال الجماعة المتشددة تشن هجمات متفرقة تستهدف القرى النائية والمواقع العسكرية، ما يفاقم من معاناة السكان ويهدد استقرار المنطقة.
تصاعد استخدام “تيك توك” في تجنيد الجهاديين بنيجيريا.. وتحذيرات من تمدد التطرف الرقمي