الأوضاع الأمنية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، تفاقمت بعد أن فر ما لا يقل عن 20 ألف شخص من بلدة مارتي خلال الأيام الماضية، إثر سلسلة من الهجمات العنيفة نفذتها جماعات مسلحة يشتبه بانتمائها إلى بوكو حرام وتنظيم الدولة في غرب إفريقيا (ISWAP).
وأكد حاكم الولاية، باباغانا زولوم، أن النزوح الجديد يمثل نكسة كبيرة لجهود إعادة الاستقرار، مشيرا إلى أن سكان البلدة أعيد توطينهم قبل نحو أربع سنوات ضمن برنامج حكومي لإغلاق مخيمات النزوح الداخلي.
وقال زولوم في تصريح للصحفيين: “مارتي تعرضت للنهب والتهجير مجددًا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وغادر نحو 20 ألف شخص إلى بلدة ديكوا المجاورة”.
وتأتي موجة النزوح الأخيرة بعد هجوم نفذته الجماعات المسلحة الأسبوع الماضي على قاعدة عسكرية في مارتي، أسفر عن مقتل 5 جنود وفقدان آخرين، وسط تقارير عن سيطرة مؤقتة للمسلحين على القاعدة قبل انسحابهم.
وقام زولوم بزيارة ميدانية إلى البلدة الواقعة قرب الحدود مع الكاميرون، حيث التقى القادة العسكريين واطلع على آثار الهجوم. كما زار مدينة ران التي تعرضت لهجوم مماثل، ومن المتوقع أن يتوجه الاثنين إلى منطقة كالاوا بالجي، حيث قُتل 23 مزارعًا في هجوم آخر خلال الأيام الماضية.
وبحسب منظمات إنسانية، تسبب التمرد المستمر في شمال شرق نيجيريا خلال الستة عشر عاما الماضية في مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح أكثر من مليوني مدني.
ورغم الخطط الحكومية لإعادة النازحين إلى بلداتهم الأصلية، إلا أن تصاعد العنف يهدد هذه الاستراتيجية، وسط تحذيرات من أن عودة النزوح قد تُسهم في تجنيد الشباب قسرًا من قبل الجماعات المتطرفة.
وتشير تقارير أمنية إلى أن بوكو حرام وتنظيم الدولة فرع غرب إفريقيا باتا يستخدمان الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات قبل شن الهجمات، في تطور يعكس تحولًا نوعيًا في تكتيكات الجماعات المسلحة.
جماعة نصرة الإسلام توسع هجماتها في بوركينا فاسو وتقتل عشرات المدنيين