على مرّ تاريخ دوري أبطال أوروبا، برز عدد من اللاعبين العرب الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير، مساهمين في رفع راية الكرة العربية على الساحة الأوروبية.
وبينما يستعد النجم المغربي أشرف حكيمي لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه باريس سان جيرمان أمام إنتر ميلان الإيطالي، تعود الأضواء مجدداً لتسلط على قائمة من اللاعبين العرب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل البطولة الأعرق أوروبياً، بعدما توّجوا باللقب الأغلى على مستوى الأندية.
وكان رابح ماجر، أسطورة الكرة الجزائرية، أول من افتتح سجل العرب في هذه البطولة، ففي نهائي 1987 على ملعب “إيرنست هابل” في فيينا، واجه فريقه بورتو البرتغالي العملاق البافاري بايرن ميونخ، الذي افتتح التسجيل في الشوط الأول، لكن ماجر قلب الموازين بهدفه الشهير بكعب القدم في الدقيقة 77، وهو الهدف الذي أصبح رمزاً في تاريخ كرة القدم العالمية، قبل أن يصنع تمريرة الفوز لزميله جواري، مانحاً فريقه اللقب القاري.
وأما أشرف حكيمي، الذي يتأهب لموقعة ميونخ المرتقبة، فسبق له التتويج بلقب دوري الأبطال في موسم 2017-2018 مع ريال مدريد، حيث كان جزءاً من كتيبة زين الدين زيدان التي تغلبت على ليفربول بنتيجة 3-1 في نهائي كييف، مشاركته في النهائيات المتكررة تكرّس مكانته كأحد أبرز اللاعبين العرب على الساحة الأوروبية.
والنجم المصري محمد صلاح دخل بدوره سجل المتوجين في 2019، عندما سجل الهدف الأول في نهائي مدريد ضد توتنهام، ليساهم بفوز ليفربول بهدفين دون رد، و صلاح الذي أصبح الهداف التاريخي للاعبين الأفارقة في المسابقة، رسّخ مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي.
والمغربي حكيم زياش بدوره دوّن اسمه ضمن الفائزين باللقب، بعدما توج مع تشيلسي في عام 2021 بالفوز على مانشستر سيتي بنتيجة 1-0 في نهائي بورتو، رغم أن مسيرته مع “البلوز” لم تكن مثالية، فإن تتويجه الأوروبي يظل إنجازاً كبيراً في مسيرته.
والجزائري رياض محرز توج باللقب المنتظر في عام 2023، بعدما شارك في مشوار مانشستر سيتي نحو لقبه الأوروبي الأول، الفريق الإنجليزي تغلب على إنتر بهدف رودري في النهائي الذي أقيم بإسطنبول، ليضيف محرز دوري الأبطال إلى خزانة ألقابه التي تضم بطولات محلية عديدة مع ليستر سيتي والسيتيزنز.
والمغربي إبراهيم دياز كان أحدث المنضمين إلى قائمة الأبطال العرب، حين فاز مع ريال مدريد بلقب 2024 بعد تغلبه على بوروسيا دورتموند في نهائي ويمبلي، ورغم عدم مشاركته في النهائي، إلا أن إسهاماته في الأدوار الإقصائية جعلت من تتويجه مستحقاً، بعدما لعب تسع مباريات وسجل هدفين خلال المسابقة.
يُذكر أيضاً المهاجم المغربي منير الحدادي، الذي توج باللقب عام 2015 مع برشلونة، رغم أنه لم يكن قد حسم بعد خيار تمثيل منتخب المغرب، ما يجعل وضعه مختلفاً عن باقي الأسماء من حيث التصنيف الدولي.
وهؤلاء النجوم، من مختلف الأجيال، يمثلون محطات مضيئة في مسيرة كرة القدم العربية داخل القارة العجوز، ونجاحهم في أكبر المسابقات يؤكد أن اللاعب العربي قادر على التألق في أعلى المستويات، بل والتتويج بأغلى الألقاب.
الجزائر تواجه توغو لتعزيز الصدارة في تصفيات أمم إفريقيا 2025