16 يوليو 2025

بدأ مشروع تورتو أحميم للغاز المسال بين موريتانيا والسنغال في مرحلة التشغيل التجاري، مما يمهد الطريق لانضمام البلدين لنادي مصدري الغاز، ويعتمد المشروع على وحدة عائمة لتخزين الغاز ويهدف لإنتاج 5 ملايين طن سنوياً.

دخل مشروع تورتو أحميم للغاز المسال المشترك بين موريتانيا والسنغال مرحلة التشغيل التجاري هذا الأسبوع، في خطوة تاريخية تفتح الباب أمام البلدين للانضمام إلى نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال.

ويعتمد المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة على وحدة عائمة لتخزين وتسييل الغاز تحمل اسم “جيمي”، حيث بدأت رسمياً اتفاقية الإيجار والتشغيل لهذه الوحدة التي تمثل حجر الزاوية في البنية التحتية للمشروع.

وتشير بيانات منصة الطاقة المتخصصة بواشنطن إلى أن المشروع يتم تطويره على مرحلتين، تهدفان للوصق إلى طاقة إنتاجية تبلغ حوالي 5 ملايين طن سنوياً.

ويضم تحالف تطوير المشروع شركات طاقة كبرى، حيث تقود الشركة البريطانية “بي بي” العمليات بحصة 56%، تليها شركة “كوزموس إنرجي” الأمريكية بحصة 27%، بينما تمتلك شركة بتروسين السنغالية 10%، وشركة الهيدروكربونات الموريتانية 7% من المشروع.

وبدأ المشروع في إنتاج تدفقات الغاز المسال بين يناير وفبراير الماضيين، مع تحميل أولى الشحنات في أبريل.

وقد توالت بعد ذلك عمليات التصدير، حيث تم شحن الدفعتين الثانية والثالثة خلال مايو ومطلع يونيو، مع استعدادات حالية لشحن الدفعة الرابعة.

ويمثل المشروع الذي يوصف بأنه أحد أعمق المشاريع البحرية في أفريقيا (بعمق يصل إلى 2850 متراً) نقلة نوعية للاقتصادين الموريتاني والسنغالي.

ومن المتوقع أن تسهم الموارد المتولدة من المشروع في تلبية الطلب المحلي للبلدين، بينما تعزز عائدات التصدير من موقعهما الاقتصادي.

وتخطط الشركات المطورة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين طن سنوياً مع اكتمال المرحلة الثانية، كما تدرس إضافة وحدتين عائمتين أخريين في المستقبل.

وتقدر شركة “غولار إل إن جي” أن اتفاقية تشغيل الوحدة العائمة “جيمي” لمدة 20 عاماً ستدر أرباحاً تصل إلى 3 مليارات دولار.

موريتانيا تسحب أخبار وصور زيارة حماد وتبرر استقباله

اقرأ المزيد