24 يونيو 2025

أفادت منظمة العفو الدولية عن انتهاكات خطيرة ارتكبتها حركة “إم23” المدعومة من رواندا بحق المدنيين في شرق الكونغو، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج القانون، ويستند التقرير إلى شهادات معتقلين يصفون ظروف احتجاز قاسية.

كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير صدر يوم الثلاثاء عن ارتكاب حركة “إم23” المسلحة المدعومة من رواندا انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القانون.

,استند التقرير إلى مقابلات أجرتها المنظمة مع 18 مدنياً كانوا محتجزين في مراكز تابعة للحركة في منطقتي غوما وبوكافو، حيث أفاد 9 منهم بتعرضهم للتعذيب على أيدي مقاتلي الحركة.

ووصف الضحايا ظروف الاحتجاز بأنها “قاسية وغير إنسانية”، حيث يتم احتجاز المئات في زنازين مكتظة تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية، مع انعدام الطعام والماء والرعاية الطبية.

وأشار الضحايا إلى أن الحركة اعتقلتهم بتهم مختلفة تشمل “دعم الجيش والحكومة، والتعاون مع المجتمع المدني، وإخفاء أسلحة، ونقد انتهاكات الحركة”. لكنهم أكدوا أن “إم23” لم تقدم أي أدلة تدعم هذه الاتهامات، مما يثير شكوكاً حول دوافع هذه الاعتقالات.

وكشف ثمانية معتقلين سابقين عن مشاهدتهم لزملائهم يموتون أثناء الاحتجاز، وربطوا ذلك بظروف التعذيب القاسية. فيما أفاد اثنان منهم بمشاهدة مقاتلي الحركة “يقتلون معتقلين بالمطارق ويطلقون النار على آخر”، مما أدى إلى وفاته فوراً.

رفضت حركة “إم23” هذه الاتهامات ووصفتها بأنها “بلا أساس”، وأعلنت في بيان لها عن نيتها إصدار “كتاب مفصل” للرد على ما وصفته بـ”الادعاءات الواردة في التقرير المزعوم”.

يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه منطقة شرق الكونغو تصاعداً في أعمال العنف بعد سيطرة الحركة على مدينتي غوما وبوكافو، مما أدى إلى نزوح أكثر من 7 ملايين شخص وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وفي سياق متصل، كانت الكونغو الديمقراطية ورواندا قد قدمتا مطلع الشهر الجاري مسودة مقترح للسلام، ضمن جهود تهدف إلى إنهاء القتال في شرق الكونغو وجذب استثمارات غربية تقدر بمليارات الدولارات.

تستمر هذه التطورات في إثارة قلق المجتمع الدولي، حيث تواجه المنطقة تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، بينما تبقى آفاق الحل السياسي غير واضحة في ظل استمرار الاشتباكات وانتهاكات حقوق الإنسان.

باتيلي يحذر من غياب حلول الأزمة في ليبيا

اقرأ المزيد