11 يوليو 2025

النيجر شهدت تصعيدا أمنيا خطيرا بعد مقتل عشرة جنود وإصابة 15 آخرين، إثر هجومين مسلحين استهدفا مواقع للجيش في منطقة غوتاي القريبة من الحدود مع بوركينا فاسو، وذلك حسب بيان وزارة الدفاع بثه التلفزيون الحكومي مساء أمس الجمعة.

وأوضح وزير الدفاع الجنرال سالفو مودي أن الهجومين نفذا بشكل متزامن في منطقتي بولوندجونغا وساميرا، بمشاركة “مئات المرتزقة”، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجومين وقتل 41 عنصرا من المهاجمين خلال المواجهات.

تأتي هذه التطورات في ظل وضع أمني هش تعيشه النيجر منذ سنوات، لاسيما في منطقة غوتاي الواقعة عند تقاطع حدودي مع مالي وبوركينا فاسو، وهي إحدى أكثر المناطق تضررا من نشاط الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

يُشار إلى أن بلدة ساميرا، التي تضم منجم الذهب الصناعي الوحيد في البلاد، شهدت في مايو الماضي انفجار عبوة ناسفة أدى إلى مقتل ثمانية من عمال المناجم، ما يعكس استمرار التهديدات الأمنية حتى في المناطق الاقتصادية الحيوية.

وتواجه النيجر، التي تخضع لحكم مجلس عسكري منذ انقلاب يوليو 2023، تحديات متفاقمة في ضبط الأمن، خصوصا في المناطق الحدودية، حيث تنشط جماعات مسلحة تشن هجمات منتظمة ضد القوات النظامية والمدنيين على حد سواء.

ومنذ بداية عام 2025، شهدت النيجر موجة غير مسبوقة من العنف، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن66 جنديا و115 مدنيا في سلسلة هجمات دامية شملت كمائن واعتداءات على مساجد ومناطق حدودية، نفذتها جماعات متشددة، وتركزت الهجمات في مناطق غوتاي، بانبانغو، دوسو، وساكوارا، حيث استخدمت الجماعات المسلحة تكتيكات منسقة شملت مئات المهاجمين على دراجات نارية، وعبوات ناسفة استهدفت عمال المناجم وقوات الجيش.

أكثر من 100 ألف مهاجر عادوا طوعاً من ليبيا

اقرأ المزيد