18 مايو 2025

في تطور لافت على مسار الملف النووي الإيراني، أعلن مسؤول أميركي أن الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران شهدت “تقدما جيدا جدا”، وذلك خلال لقاءات جرت في العاصمة الإيطالية روما بوساطة عُمانية واستضافة إيطالية، فيما وصفت طهران الأجواء بـ”الإيجابية نسبيا”، رغم التباينات القائمة.

وأوضح المسؤول الأميركي، الذي تحدث أمس السبت، أن المحادثات استغرقت أربع ساعات وشملت جوانب مباشرة وغير مباشرة، وأسفرت عن الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل، وانتقال النقاش إلى مستوى الخبراء الفنيين.

ومن المقرر أن تنطلق الاجتماعات الفنية في سلطنة عمان الأربعاء القادم، على أن يعقد اجتماع على مستوى كبار المفاوضين السبت المقبل لمراجعة مخرجات الفرق الفنية.

وأكدت سلطنة عمان من جانبها أن المحادثات تكتسب زخما متزايدا، وأن “حتى الاحتمالات غير المتوقعة باتت ممكنة الآن”، في حين أوضحت الخارجية العمانية أن الهدف هو الوصول إلى اتفاق يضمن خلو إيران من السلاح النووي، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.

و أقر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور عبر منصة “إكس” بأن الاتفاق النووي السابق لم يعد يلبي تطلعات كثير من الإيرانيين، معتبرا أن ما تبقى منه “مجرد دروس مستفادة”، وأكد أن هناك “فرصة للتقدم مع قدر كبير من الحذر”، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستتيح فرصة لتقييم أفضل من خلال اجتماعات اللجان الفنية.

في الوقت ذاته، قلل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي من خطورة بعض الملفات، في حين شدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تصريحات صحفية على أنه “يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي”، لكنه أعرب عن رغبته في رؤية إيران “مزدهرة وعظيمة”.

وفيما رحبت أطراف دولية بالتقدم الحاصل، لا تزال إسرائيل تبدي تشككها، حيث نقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب لم تستبعد تنفيذ عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا لم تُفضِ المفاوضات إلى نتائج ملموسة خلال الأشهر المقبلة.

وتشير المعلومات الإضافية أن طهران ترفض أي التزام بتفكيك أجهزة الطرد المركزي أو تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب، كما تطالب بضمانات واضحة تمنع واشنطن من الانسحاب مرة أخرى من أي اتفاق يتم التوصل إليه، في ظل إرث الانسحاب الأميركي من الاتفاق السابق عام 2018 في عهد ترامب الاول.

وأعلنت موسكو استعدادها للعب دور الوسيط بين الجانبين، مؤكدة أهمية إحياء الاتفاق النووي وتجنب التصعيد في المنطقة.

إثيوبيا تعلن استعدادها لتعزيز التعاون البرلماني مع “البريكس”

اقرأ المزيد