hannibalmazen 
توفي اليوم السبت أحد المسؤولين في شركة مقاولات مصرية متورطة في قضية تنقيب غير مشروع عن الآثار داخل مبنى حكومي بمحافظة الأقصر، وذلك أثناء احتجازه على ذمة التحقيقات في القضية.
وبحسب مصادر طبية، توفي المسؤول، ويدعى “ج. أ. م”، وهو في العقد الخامس من عمره، داخل محبسه إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وأفادت التقارير بأنه شعر بآلام مفاجئة، وتم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة قبل تلقي العلاج.
ويعد المتوفى أحد المتهمين الخمسة الذين أمرت النيابة العامة بحبسهم على خلفية وقائع تنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود في مدينة الأقصر، وهي القضية التي تفجرت أثناء زيارة رسمية أجراها وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو قبل أيام.
وأشارت تحقيقات النيابة الإدارية إلى أن زيارة الوزير كشفت عن وجود حفرة عميقة يتجاوز عمقها أربعة أمتار داخل إحدى غرف القصر، يشتبه في أنها حفرت بهدف التنقيب عن الآثار، وسط غياب واضح للجهات المشرفة على المشروع.
وأوضحت المعاينة الرسمية أن أعمال الحفر تمت سرا ودون وجود أي مظاهر لأعمال ترميم أو تطوير حقيقية في الموقع، كما لوحظ تراكم كميات ضخمة من مخلفات الحفر داخل المبنى، إضافة إلى وجود هبوط أرضي في الشارع العام المجاور ناتج عن امتداد الحفرة إلى خارج المبنى، ما شكل خطرا على المارة والمنشآت المجاورة.
كما كشفت النيابة عن إهمال بالغ في الإجراءات الهندسية داخل الموقع، أبرزها تراكم مياه جوفية داخل غرفة الكهرباء والمحولات، وهو ما اعتُبر تهديدًا مباشرًا لسلامة المبنى والعاملين فيه.
وعلى إثر هذه الوقائع، قرر وزير الثقافة إحالة عدد كبير من المسؤولين إلى التحقيق، بينهم: الرئيس الأسبق لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر الثقافي، ومسؤولو الإدارة الهندسية والصيانة، ومديرا قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن في الفرع.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت، في بيان رسمي، أن الوزير فوجئ خلال جولته التفقدية بوجود معدات حفر داخل مبنى القصر، دون إشراف فني أو حضور من الجهات الهندسية المعنية، ما دفعه إلى إصدار تعليمات فورية بفتح تحقيق موسع.
وأوضحت الوزارة أن الشركة المنفذة لأعمال تطوير قصر ثقافة الطفل خالفـت العقد المبرم معها وقامت بأعمال حفر مشبوهة، ما أثار الشكوك حول محاولة تنقيب عن آثار في أحد الأبنية التابعة لهيئة قصور الثقافة.
مصر.. اكتشاف حجرة دفن أثرية لسيدة هامة في أسيوط