تتصاعد ردود الفعل الغاضبة في مصر عقب وفاة الغطاسين حسن عدلي ومحمد نبيل خلال مهمة صيانة تحت الماء في ميناء العين السخنة، وسط اتهامات بإهمال جسيم من قبل الشركة المشغلة، ومطالبات واسعة بالعدالة والمحاسبة.
وبحسب شهادات الأهالي وناشطين عبر مواقع التواصل، فإن الغطاسين نزلوا إلى عمق البحر يوم 21 مايو في إطار مهمة غطس صناعي لصالح شركة مقرها في الإسكندرية، لكن دون توافر الحد الأدنى من إجراءات السلامة.
وأفاد أفراد من الفريق أن بعض الغطاسين الأوائل اضطروا للخروج سريعا بعد شعورهم بأعراض تسمم واختناق، لكن الشركة تجاهلت التحذيرات وأرسلت الضحيتين إلى الأعماق.
وأشار تقرير أولي من الفريق إلى أن أسطوانات الأكسجين المستخدمة كانت ملوثة بثاني أكسيد الكربون، فيما لم يتوفر أي جهاز للإنقاذ أو المراقبة أو حتى وسائل تواصل تحت الماء، الأمر الذي وصفه أقارب الغطاسين بأنه “إهمال قاتل” أدى إلى اختناق الضحيتين وفقدان حياتهما في ظروف مأساوية.
وجرى انتشال حسن عدلي بعد 7 ساعات من الحادثة جثة هامدة، بينما بقي محمد نبيل في أعماق البحر حتى عثر عليه بعد يوم كامل، وأعادت الحادثة فتح ملف الرقابة الغائبة على شركات الغطس، وسط مطالبات بإغلاق الشركة ومحاكمة مسؤوليها.
تصدرت التريند دعوات تطالب الدولة بالتدخل الفوري لحماية أرواح العاملين في بيئات خطرة، في ظل تكرار حوادث مشابهة دون محاسبة حقيقية.
وأحيت الحادثة أحيت جدلا قديما حول غياب معايير السلامة في مهن الغطس الصناعي بمصر، حيث تُطالب منظمات حقوقية بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الحادث دون تأخير.
مصر.. حادثة طعن مروعة داخل جامعة حلوان